جشع تجار المآسي والأزمات!.. كواليس مثيرة وغير مسبوقة حول لوبي قويٌ يضم برلمانيين وصحافيين يبتز هؤلاء الوزراء ومدراء مؤسسات عمومية للظفر بصفقات التواصل والاشهار لجنيٌ الملايين من المال العام على حساب أرواح المغاربة وْمابغاوش يتضامنو مع محمد السادس والشعب لمواجهة جائحة كورونا

16 أبريل 2020
جشع تجار المآسي والأزمات!.. كواليس مثيرة وغير مسبوقة حول لوبي قويٌ يضم برلمانيين وصحافيين يبتز هؤلاء الوزراء ومدراء مؤسسات عمومية للظفر بصفقات التواصل والاشهار لجنيٌ الملايين من المال العام على حساب أرواح المغاربة وْمابغاوش يتضامنو مع محمد السادس والشعب لمواجهة جائحة كورونا

الصحافة _ إلياس المصطفاوي

إذا مكان لكل معركة شهداء ومستفيدون، فإن المعركة المعلنة ضدٌة جائحة “كورونا” في المغرب، لها ضحايا كُثر ليس في المال والإقتصاد فقط، بل كذلك في الأرواح، ولها مستفيدون وتجار المآسي الذين اغتنوا من وراء هذه الأزمة.

فتجار المآسي والأزمات يتعطل لديهم الوازع الديني والشعور الوطني وكذا الضمير الإنساني ولم يعد همّهم سوى الأرباح المادية. إذ في عز الحرب التي أعلنها المغرب ملكا وشعبا على جائحة “كورونا”، تمكنت بعض شركات الإستشارة في التواصل من تشكيل لوبي حقيقي تمتد أطرافه في كل مكان، استطاع أن يحتوي بعض الأطباء والصيدلانيين والصحافيين والبرلمانيين، بل وحتى مسؤولين كبار داخل قطاعات الحكومة، والهدف المتستر/المعلن كان دائما تحقيق أكبر قدر من الأرباح ولو على حساب أرواح المواطنين.

ولأن القانون يحمي الأذكياء على الدوام، ولأنه وضع ليخرق، أيضا، فإن هذه الشركات المختصة في التواصل وتنظيم الحفلات والمهرجانات ومابينهما، والتي تدعي أنها تستمد نفوذها من جهات عليا في الدولة، ابتدعت أساليب لا تخطر على بال أحد للاحتيال عليه وتبييض أرباحها بقوة القانون نفسه ولو في عز هذه الأزمة الوبائية من اجل الظفر بصفقات ومأذونيات في مجال الاستشار والتواصل، وهو ما تؤكده مجموعة من المقالات التي تفوح منها رائحة الإبتزاز التي تقف وراءها إحدى شركات التواصل بالرباط، والتي لا يتردد مالكها في مهاجمة وزير الصحة عبر بعض المواقع إخبارية.

إحدى شركات التواصل التي تتخذ من العاصمة الرباط مقرا لها، والتي سبق لمالكها أن طرد شرٌ طردة من شركة للتواصل تعود ملكيتها لشخصية نافذة في الدولة المغربية قبل أن يرتمي في أحضان أولياء نعمته الذين يغدقون عليه بشيء من الدراهم من عائدات هكذا صفقات تحت وفوق الطاولة (..). هذه الشركة تمارس اليوم ضغوطا قويٌة على مجموعة من الوزراء، من بينهم وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، ووزير الاقتصاد والمالية، ووزير الصحة، وكذا بعض مدراء المؤسسات العمومية، سواء عبر جرائد ومواقع إلكترونية بعينها أو بالاستعانة ببرلمانيين يشتغلون تحت الطلب وبعد الدفع (..) يوجهون أسئلة مكتوبة للمسؤولين الحكوميين، ويتم تدويلها إعلاميا وعلى مواقع التواصل الإجتماعي، وهو ما ظهر مؤخرا مع خرجات بعض نواب الأمة.

إن حيل هذه الشركة المختصة في الاستشارة في التواصل عديدة ومتشعبة وكلما التف الحبل حول عنقها، ابتدعت حلولا جديدة أكثر خداعا، والهدف الأول والأخير هو جني المال ولو على حساب أرواح المواطنين، حيث سبق لها وأن حصلت من خلال هكذا عمليات ابتزاز قامت بها في وقت سابق، الظفر بصفقات في التواصل من مسؤولين حكوميين وزعماء أحزاب ومدراء مؤسسات عمومية.

هاد الناس كيظلوا يشريو فآخر السيارات، وهادشي حقهم وبصحتهم، ولكن دابا باش يجيو يزاحمو المسكين ويبداو يسعاو وخاصهم ميخسروش كاع، هادي سميتها الجشع والأنانية زخاصهم بوحدهوم يركبو فمركب النجاة واللي بقى موراهم يغرق فالطوفان، غير اللي مافاهمينوش أنه مكاينش مركب نجاة الآن، السفينة حنا فيها كاملين، إما نوصلوا بيها أو تغراق بالجميع.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق