جريدة الصحافة الإلكترونية تزور مقر القنصلية العامة المغربية بمونتريال… تطبيق جديد لأخذ المواعيد بشرى يتم الإعلان عنها لأول مرة

17 مارس 2021
جريدة الصحافة الإلكترونية تزور مقر القنصلية العامة المغربية بمونتريال… تطبيق جديد لأخذ المواعيد بشرى يتم الإعلان عنها لأول مرة

الصحافة _ مونتريال

قام مدير جريدة الصحافة الإلكترونية عبدالرحمان عدراوي بزيارة إعلامية للقنصلية العامة المغربية بمونتريال التقى من خلالها بعدد من موظفي القنصلية، وأجرى حوارا صحفيا مع القنصل العام السيد فؤاد القدميري، أجاب فيه عن تساؤلات همت مختلف مناحي تخصصات القنصلية العامة.

1- تجويد أليات التواصل وخدمة المواطنين:

الزيارة كانت فرصة للوقوف على أهم الإصلاحات التي دخلت حيز التنفيد مؤخرا من أجل تجويد الخدمات المقدمة للمواطنين، وفي أقل وقت زمني ممكن، مما مكن مرتادي القنصلية من الحصول على خدمات متكاملة، دون الحاجة إلى مغادرة المكان لاستكمال جاهزية ملفاتهم، كالحصول على صور شمسية، أو نسخ وثائقهم، أو إحضار المقابل المادي للرسوم والخدمات نقدا…

وعلى سبيل الذكر، فقد كان المواطنون يدفعون مبلغ 25 دولار للحصول على الصور الشمسية الضرورية للحصول على جواز السفر، إلا أنه تم التعاقد مع شركة متخصصة قامت بوضع آلة تصوير أوتوماتيكي داخل مقر القنصلية، وبتسعيرة 7 دولارات بدل 25 للفرد الواحد؛ كما تم اعتماد الدفع بالبطائق البنكية كوسيلة ذات أولوية بدل الدفع نقدا كما كان معمولا به من قبل.

وقد تم إحداث وحدة لاستخراج الملفات الخاصة بمختلف الخدمات التي تقدمها القنصلية، حيث لوحظ ان عددا من الزوار، لا يقومون بإعداد ملفات الطلب مسبقا، وكانوا يضطرون إلى العودة إلى منازلهم لإخراجها من موقع القنصلية، وملئها، ثم العودة مجددا الى مقر القنصلية، لكن بفضل هذا الجهاز، صار ممكنا استخراج كل الملفات اللازمة بالمجان، وفي عين المكان، وهو ما وفر على عدد كبير من زوار القنصلية، عناء الذهاب والإياب بين منازلهم ومقر القنصلية.

ودائما في إطار تبسيط عملية التواصل بين القنصلية والمواطنين، تم إحداث جهاز يقوم بإخبارهم بجاهزية جواز السفر أو البطاقة الوطنية، فبعد الإنتهاء من الإجراءات الإدارية اللازمة لطلب هاتين الوثيقتين، او في حالة تقديم طلب تجديدهما، يعود المواطن إلى هذا الجهاز، ويقوم بإدخال معلوماته الشخصية، ليتم إشعاره بشكل أوتوماتيكي عند جاهزيتهما.

كل هاته الإجراءات تم اعتمادها من أجل خلق مقاربة تشاركية بين المواطن والإدارة، الهدف الأسمى منها تقديم خدمة متكاملة للمواطنين، وتلبية طلباتهم في زمن لا يتعدى 20 دقيقة من لحظة ولوجهم مقر القنصلية، إلى حين مغادرتهم لها، يقول السيد القدميري.

2- تحديات كبيرة واجهتها القنصلية خلال الجائحة:

عندما قررت السلطات الكندية وحكومة كيبيك الإغلاق الشامل للإدارات، أحدثت القنصلية العامة المغربية بمونتريال خلية عمل خاصة، تكلفت بتدبير الملفات التي لا تقبل التأجيل، وفي هذا الإطار، تم ترحيل مئات المغاربة العالقين بكندا، كما تم تقديم عدد من المساعدات للعالقين، حيث تم ربط المرضى منهم بأطباء مغاربة قدموا لهم خدمات طبية بالمجان، مقدمين بذلك مثالا رائعا في التضامن بين المغاربة خصوصا وقت الأزمات.

وعبر السيد القنصل العام عن ارتياحه لمردود العمل الهام الذي قامت به القنصلية العامة المغربية بمونتريال بتنسيق مع السفارة المغربية بأوتاوا، والسلطات المغربية بالرباط، كما أن عدد من العالقين توجهوا بالشكر الجزيل للإدارة المغربية بكندا على حسن التعامل معهم حتى عادوا إلى مقر سكناهم بالمغرب آمنين مطمئنين، بقول السيد القنصل.

3-  الأمن الغذائي أهم من الوثائق الإدارية:

وردا على سؤال بخصوص الانتقادات التي تطال القنصلية بخصوص الانتظار خارج أسوار البناية في أجواء باردة، رد السيد القدميري كان على الشكل التالي “في كندا كاملة ينتظر المواطنون بنظام وانتظام أمام مختلف الإدارات، والمحلات التجارية، وهو أمر عادي جدا، وقد قرأت تعليقا بهذا الشأن يقول صاحبه، لا يمكننا مقارنة القنصلية بالمحل التجاري Costco، لأن الزبون لديه حرية الاختيار؛ وأنا أقول بأن المركز التجاري يهم الأمن الغذائي، ولهذا السبب أبقت السلطات على المحلات التجارية مفتوحة وأغلقت الإدارات، الوثائق يمكن تأجيل طلبها، والغذاء ضروري للبقاء على قيد الحياة”.

وأضاف السيد القنصل، لقد اصيب عدد من موظفي القنصلية بفيروس كورونا، واضطر الجميع للخضوع إلى فحوصات طبية، فتبين أن الفيروس قد أصاب عددا من بيننا، وبفضل السجل اليومي للزائرين استطعنا التواصل مع المواطنين الذين زاروا القنصلية في تلك الفترة وطلبنا منهم القيام بالفحوصات اللازمة، وبدل الإغلاق الشامل، استمرت القنصلية في تقديم الخدمات بعدد أقل من الموظفين.

ويضيف السيد القدميري في معرض رده على السؤال، ” بمجرد ما ستبدأ القنصلية الجديدة بتورونتو مباشرة أعمالها، سوف يكون عدد الطلبات أقل على قنصلية مونتريال، وسيكون بإمكان المواطنين الحصول على الخدمات في القنصلية الأقرب لمكان سكناهم، وهو ما سيساهم في تخفيض الضغط على قنصلية مونتريال”.

ويختم كلامه في هذا الشأن قائلا “الانتظار وضع عام فرضته الجائحة، وليس أمر خاص بالقنصلية، هدفنا هو تقديم خدمة في المستوى الجيد من جهة، ومراعات شروط السلامة الصحية من جهة أخرى، فلا يمكننا المجازفة بحياة المواطنين ولا بحياة الموظفين، ولهذا السبب نحن صارمون في تطبيق إجراءات السلامة الصحية”.

4- تطبيق جديد لأخذ المواعيد لزيارة القنصلية:

خبر حصري يزفه السيد القنصل العام المغربي بمونتريال، السيد فؤاد القدميري عبر جريدة الصحافة الإلكترونية، فقد أطلقت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، في بداية شهر مارس تجربة في إحدى قنصليات المملكة بفرنسا، تمكن المواطنين من اختيار موعد لزيارتهم المقبلة إلى مقر القنصلية، وقد أثبت هذا التطبيق نجاعته وجاهزيته للتعميم، حيث من المنتظر أن يتم تفعيله قريبا في جميع قنصليات المغرب عبر العالم، هذا المعطى سوف يمكن المواطنين من الاستفادة من خدمات القنصليات، دونما الحاجة إلى الوقوف في طابور الإنتظار.

5- التوثيق يتطلب إمضاء قاضي التوثيق في نيويورك:

من أجل وضع حد للتلاعبات التي كانت تطال بعض الوثائق من أجل تزوير عمليات بيع وشراء، فرض المشرع على كل أنواع الوكالات التجارية أن تتضمن إمضاء العدول وقاضي التحقيق والقنصل العام أو ممثله، وبخصوص أمريكا الشمالية، يوجد قاضي التوثيق في نيويورك، وبالتالي صار من اللازم إرسال كل الوثائق إلى هناء ليتم ختمها من طرف قاضي التوثيق ثم تعود إلى مونتريال ليتم إرسالها عبر البريد لصاحبها في ظرف مدفوع مسبقا، وحامل لإسم وعنوان المعني بالأمر، وهذا ما يفسر المدة الزمنية الضرورية للقيام بكل هاته الإجراءات يقول السيد القدميري.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق