تفاصيل مثيرة وخطيرة حول تمويل الهند لمواقع إخبارية مغربية تعملُ على الدعاية لسياسات نيودلهي وتستهدف المصالح الباكستانية

15 نوفمبر 2019
تفاصيل مثيرة وخطيرة حول تمويل الهند لمواقع إخبارية مغربية تعملُ على الدعاية لسياسات نيودلهي وتستهدف المصالح الباكستانية

الصحافة _ وكالات

في تحقيق نشر يوم الأربعاء 13 دجنبر، أكدت المنظمة الأوروبية غير الحكومية “EU DisinfoLab” وقوف الهند وراء عشرات المواقع الإخبارية في أزيد من 65 بلدا منها المغرب، تعمل جميعها على الدعاية لسياسات نيودلهي، وتستهدف المصالح الباكستانية.

وكشف تحقيق قامت به المنظمة الأوروبية “EU DisinfoLab”، التي تتخذ من العاصمة البلجيكية بروكسيل مقرا لها، وتركز على البحث والتعامل مع حملات التضليل المتطورة التي تستهدف الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء، أن الهند تستعين بعشرات المواقع الإخبارية من أجل الدعاية لسياساتها ومواقفها خصوصا فيما يتعلق بخلافاتها مع جارتها باكستان.

ويشير التحقيق إلى وجود “أكثر من 265 موقع إلكتروني محلي في أكثر من 65 بلدا، تتم إدارتها جميعا من طرف شبكة تأثير هندية”. وأكدت المنظمة الغير حكومية أنها انطلقت في تحقيقاتها من خلاصات توصلت إليها هيئة “East StratCom” التابعة لخدمة العمل الخارجي الأوروبي، التي أنشئت سنة 2011، لمساعدة الاتحاد الأوروبي على تبني سياسة خارجية منظمة ومنسقة، حول علاقة وسيلة الإعلام “البرلمان الأوروبي اليوم” بروسيا.

واكتشفت الهيئة الأوروبية أن هذا الموقع له علاقة أيضا بالهند، وأنه مرتبط بشبكة كبيرة تضم مؤسسات للتفكير ومنظمات غير حكومية تابعة لمجموعة “Srivastava”.

وتم التوصل إلى أن عنوان بروتوكول الإنترنت الخاص بهذه المجموعة والذي يوجد في العاصمة الهندية نيودلهي، يستضيف أيضا موقع “نيودلهي تايمز”، وموقع “المعهد العالمي للدراسات الغير منحازة”.

وأوضحت منظمة “EU DisinfoLab” أن تحقيقها قادها بالاعتماد على تقنيات “الذكاء المفتوح المصدر” إلى اكتشاف أن “Timesofgeneva.com” وهي مجلة “تصدر منذ 35 سنة”، تقوم بنشر نفس المحتوى الذي ينشر في “موقع البرلمان الأوروبي اليوم”، كما تنتج مقاطع فيديو حول الأحداث التي تنتقد دور باكستان في منطقة كاشمير المتنازع عليها بين نيودلهي وإسلام أباد.

وتوصلت المنظمة الأوروبية إلى وجود أكثر من 265 موقع إعلامي في أكثر من 65 دولة، تستضيفها نفس الخوادم في الهند، ومن بينها موقع newsagency.com4 الذي يقدم نفسه على أنه وكالة إخبارية.

“مواقع مغربية” أيضا

ويوجد المغرب ضمن الدول التي تستهدفها الهند للترويج لدعايتها الموجهة ضد باكستان، حيث كشفت المنظمة الأوروبية عن وجود ثلاث مواقع إخبارية تدار من قبل شبكة التأثير الهندية، وهي “صحوة تادلة”، و”حياة الشعب” و”المكافح”، ويرتبط الإسمين الأخيرين بالحزب الشيوعي المغربي الذي تأسس سنة 1943 وقام على أنقاضه حزب التحرر والاشتراكية، الذي تحول فيما بعد بدوره إلى حزب التقدم والاشتراكية.

وكانت جريدة “المكافح” تصدر باللغة العربية من الدار البيضاء، وفي سنة 1964 أصبحت يومية، وتم حظرها نهائيا وذلك بحلول 31 أكتوبر 1964 بدعوى أن الحزب الشيوعي المغربي نفسه كان غير موجود.

بدوره كان منشور “حياة الشعب” تابعا للحزب الشيوعي المغربي، وكان يصدر هو الآخر باللغة العربية، وأشار إليه حزب التقدم والاشتراكية في يوليوز الماضي، بمناسبة احتفاله بالذكرى 73 لتقديم الحزب الشيوعي المغربي لوثيقة المطالبة بالاستقلال.

فيما تعتبر جريدة “صحوة تادلة” صحيفة جهوية أسست في قصبة تادلة سنة 1929 بحسب ما يؤكد كلود أليان في كتابه “صور الوجود الفرنسي المغربي زمن الحماية”.

لكن اللافت للانتباه هو أن هذه المواقع الثلاثة تصدر الآن باللغة الإنجليزية، وتنشر نفس المعلومات، مثل خبر يتعلق بوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، نشر في المواقع الثلاثة بخطأ في كتابة اسم المسؤول الأمريكي، كما تنشر المواقع الثلاثة نفس الأخبار عن باكستان، فمنذ أكتوبر الماضي تسلط الضوء على معاناة الطائفة الأحمدية في باكستان، وتنقل تصريحات للقوميين البلوش الذين يتحدثون عن ارتكاب باكستان “إبادة جماعية” في حقهم بشكل “منهجي”.

وحاولنا الاتصال بالأرقام الهاتفية الموجودة في المواقع الثلاثة، والتي تعود لشركة لكراء المكاتب يوجد لها مقرين في الدار البيضاء والرباط، غير أننا لم نتلق أي رد.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق