تفاصيل مثيرة حول التجارب السريرية للقاح كورونا في المغرب!.. ستنطلق في نهاية شتنبر و5000 متطوع يخضعون للقاح الصيني بهذه المستشفيات المغربية دون مقابل يستثنى منهم القاصرون والمساجين والمرضى نفسيا

28 أغسطس 2020
تفاصيل مثيرة حول التجارب السريرية للقاح كورونا في المغرب!.. ستنطلق في نهاية شتنبر و5000 متطوع يخضعون للقاح الصيني بهذه المستشفيات المغربية دون مقابل يستثنى منهم القاصرون والمساجين والمرضى نفسيا

الصحافة _ الرباط

يُنتظر أن تنطلق التجارب السريرية الخاصة باللقاح ضد فيروس “كورونا”، في 27 شتنبر المقبل، بعدد من المستشفيات والمراكز الاستشفائية الجامعية العمومية، وهي التجارب التي سيخضع لها متطوعون يبلغ عددهم حوالي 5000 شخص.

وتمكنت وزارة الصحة من تجميع عدد كاف منهم، سيخضعون لتجربة اللقاح الصيني بشكل تطوعي في مستشفيات الدولة، حيث سيقيمون مدة 40 يوما تحت المراقبة.

وستتم التجارب السريرية على أشخاص متطوعين بشكل اختياري، وغير ملزمين بالخضوع لها، كما لا يتقاضون مقابل ذلك أي تعويض مادي، لأن القانون المؤطر يمنع على الشركة المنتجة منح مقابل مادي للأشخاص الراغبين في الخضوع لهذه التجارب، والشيء نفسه بالنسبة إلى المتطوع.

وعن نوعية التحفيز الذي يسمح لهؤلاء المتطوعين بالخضوع لهذه التجارب التي يمكنها أن تشكل خطرا على حياتهم، أو تصيبهم بإعاقة أو مرض، قالت المصادر إنه تحفيز معنوي، بعيد عما هو مادي تماما، الهدف منه إنساني أولا وقبل كل شيء، من أجل إنقاذ حياة البشرية جمعاء من هذا الفيروس القاتل.

وعن المعايير المعتمدة في اختيار المتطوعين، فإن الشخص الذي يمكنه أن يتطوع للتجارب السريرية حول اللقاح، لا يجب أن يكون قاصرا أو مصابا بمرض مزمن، أو مسجونا أو غير مستقر من الناحية النفسية، كما يمنع التطوع لتجريب اللقاح على المرأة الحامل أو المرضع.

وستجرى التجارب السريرية للقاح الصيني، في المستشفيات الجامعية العمومية، منها المستشفى العسكري ومستشفى ابن سينا في الرباط والمركز الاستشفائي ابن رشد في البيضاء، على عينة من المواطنين الفقراء والمغلوب على أمرهم، بدون مقابل أو تعويض، وذلك في انتظار خروج اللقاح الأمريكي إلى الوجود، فإن نجحت التجارب، سيباع اللقاح في مستشفيات الشيخ زايد بالرباط ومستشفى الشيخ خليفة بالبيضاء، التابعة للإمارات، أما في حال فشل التجارب أو تسببها في مضاعفات، فسيتم جبر الضرر بالنسبة إلى المتطوعين، من المال العمومي، مثلما سبق أن فعل المغرب في فضيحة ضحايا الزيوت المسمومة في مكناس، في نهاية سنوات الخمسينات، التي خلفت آلاف الضحايا، منهم من مات، ومنهم من أصيب بالشلل أو بمرض عصبي، قبل أن تقرر الدولة تعويضهم من خلال إحداث طابع بريدي خاص بقيمة 4 دراهم، ضريبة تؤدى عن شراء السيارات الجديدة والمستعملة.

ووقع المغرب، الأسبوع الماضي، عبر تقنية “الفيديو”، اتفاقيتي شراكة وتعاون مع المختبر الصيني “سينوفارم” لإشراكه في التجارب السريرية للقاح المضاد لفيروس “كورونا”، حضرها عثمان بنجلون، الرئيس المدير العام لمجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية بنك إفريقيا، ولمياء التازي، الرئيسة المديرة العامة ل”سوطيما”، ووان ماو، القائم بالأعمال في السفارة الصينية بالرباط، إضافة إلى خالد آيت الطالب، وزير الصحة، وناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ومسؤولون عن المختبر الصيني.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق