تفاصيل فضيحة تزوير وتلاعبات خطيرة في الأقسام التحضيرية والتحايل على شهادات باكلوريا لتعبيد الطريق أمام تلاميذ غير مؤهلين لولوج معاهد فرنسية

5 يوليو 2019
تفاصيل فضيحة تزوير وتلاعبات خطيرة في الأقسام التحضيرية والتحايل على شهادات باكلوريا لتعبيد الطريق أمام تلاميذ غير مؤهلين لولوج معاهد فرنسية

الصٌَحافة _ الدارالبيضاء

اهتزٌت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي على وقع فضيحة قانونية مُدويٌة، تتجلى في فضح إدارة مؤسسة شهيرة بالبيضاء للتعليم الخاص، تفاصيل عمليات تزوير وتلاعبات خطيرة وإختراق طال أسلاك الأقسام التحضيرية الخاصة بشعب باكلوريا غير مدرجة في المساطر الداخلية للوزارة،

وتوصل سعيد أمزازي، وهو الوزير الوصيٌ على القطاع الوزاري، بملف ضخم من الوثائق وشهادات باكلوريا وكشوفات نقاط ومعدلات وأرقام تسجيلات في أقسام تحضيرية خاصة تكشف عن فضائح قانونية مدوية، حيث أعطى توجيهاته إلى مصالحه المختصة للبحث في مضمون الشكاية المعززة بالأدلة والحجج المادية الدامغة.

وتشكف الشكاية ذاتها، خروقات طالت المذكرة الوزارية رقم 062/17 الصادرة في عهد الوزير السابق التي تحدد الإجراءات الواجب إتباعها في تنظيم عملية القبول والولوج إلى الأقسام التحضيرية، ومن ذلك وجوب توفر التلميذ مثلا على باكلوريا في الاقتصاد للولوج إلى مسلك التجارة والاقتصاد (التخصص التكنولوجي).

ويضم الملف الذي وُضع على مكتب وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، نسخ من الوثائق والشهادات وكشوفات النقاط، ووثيقة تسجيل عدد من التلاميذ في مباريات الولوج إلى معاهد فرنسية بمسلك التجارة والاقتصاد/التخصص التكنولوجي، عن طريق مدرسة خاصة بالبيضاء، علما أن التلاميذ، الحاصلين على باكلوريا علوم تجريبية، قضوا موسم 2017/2018 وقبلوا في موسم 2018/2019 في مسلك التجارة والاقتصاد/التخصص العلمي. والأكثر من ذلك أن ثلاثة من هؤلاء التلاميذ غادروا المؤسسة التعليمية الأولى في الفصل الأول من الموسم، ثم عادوا وتسجلوا في التجارة والاقتصاد/التخصص التكنولوجي بالمؤسسة الثانية.

وأوردت الشكاية أن تلاميذ سبق أن تقدموا إلى مدرسة خاصة أخرى للتسجيل في التجارة والاقتصاد/التخصص التكنولوجي، ورفضت ملفاتهم، تفعيلا للمذكرة الوزارية التي تمنع ولوج هذا المسلك (الجد مطلوب في المدارس والمعاهد العليا الفرنسية) لغير الحاملين لشهادات الباكلوريا في الاقتصاد. مشيرة إلى وجود تلميذين أعلنا غير مؤهلين للولوج إلى المسلك نفسه في موسم 2017/2018 بمدرسة خاصة معينة، ثم عادا ووجدا نفسيهما ناجحين في موسم 2018/2019 في المسلك ذاته في مدرسة أخرى.

وأشارت الشكاية نفسها إلى إن هناك احتمال قيام هذان التلميذان بالتسجيل في لوائح الموقع الرسمي الخاصة بالأقسام التحضيرية باسم المؤسسة الثانية في الموسم الموالي، رغم أن الحظ لم يحالفهما في الموسم الذي قبله!!.

ويتساءل أولياء أمور تلاميذ المؤسسة التعليمية الخاصة، كيف يحرم أبناء مواطنين من ولوج مسلك احتراما منهم للمذكرة الوزارية، ويفاجؤون بولوج أبناء “مواطنين” آخرين إلى المسلك نفسه وفي ظروف غامضة، حتى يسهل عليهم الانتقال للدراسة في معاهد ومؤسسات فرنسية.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق