تفاصيل حرب ضروس بين رجال أعمال فجٌرت فضائح نهب الرمال والاستحواذ على عقارات الأجانب

25 يوليو 2019
تفاصيل حرب ضروس بين رجال أعمال فجٌرت فضائح نهب الرمال والاستحواذ على عقارات الأجانب

الصٌَحافة _ الرباط

تدور حرب ضروس بين رجال أعمال ومقاولين كبار في مجال البناء والتعمير والرمال والعقار بالقنيطرة، أفضت إلى نشر غسيل ملفات عرفت خروقات وتجاوزات جسيمة، كان يتم التستر عليها بسبب تبادل المصالح المتشابكة والعلاقات، حولت بعض الوجوه التي كانت إلى وقت قريب تعيش الفقر إلى ممتلكي ثروات كبيرة أصبحوا من خلالها من رجال المال والأعمال ويتحكمون في صفقات المشاريع الكبرى ويسيطرون على منابع الثروة.

وحسب معطيات، فإن أولى الفضائح التي تفجرت كانت لملياردير يقطن بالقنيطرة ينحدر من منطقة بوقنادل، لا زال ملفه يروج بمحكمة الاستئناف بالقنيطرة، بعدما ضبط متلبسا من قبل عناصر الشرطة واللجنة الإقليمية للمراقبة والتفتيش بتهريب رمال مسروقة من شاطئ المهدية، يقوم بتخزينها بمستودع خصصه لبيع مواد البناء بالحي الصناعي بئر الرامي بالقنيطرة، بعد العثور على أكوام من الرمال الصالحة للبناء، حيث كان يموه المسؤولين باستخراج الأتربة والمتلاشيات فقط من مشروع سياحي بالمهدية، إلا أن التحقيقات وعرض عينات من الرمال المتواجدة بالمستودع على الخبرة، كشفا أنها صالحة للبناء.

وأضافت مصادر الموقع أن الرجل كون ثروة طائلة نتيجة مثل هذه العمليات، إذ كان يستهدف المشاريع المجاورة للشواطئ في الحفر وإخراج الأتربة والمتلاشيات، إلى أن افتضح أمره بعدما تفجرت فضيحته بالقنيطرة بالحجة والدليل، والتي ظل ينكر فيها جميع التهم الموجهة ضده من قبل الشرطة القضائية.

وفي مجال العقار، الذي وصلت بعض ملفاته إلى القضاء، كشف مقاولون في مجال البناء كيف استطاع بعض المنعشين العقاريين تجميع ثروات طائلة، بعد بسط نفوذهم على عقارات تعود لأجانب، وربطوا مصالح متشابكة مع المسؤولين، حيث شيدوا عمارات وقاموا ببيع مساحات أرضية استراتيجية تقدر بالملايير.

وأكدت مصادر الموقع أنه لو فتح تحقيق في هذا المجال لتم اكتشاف فضائح خطيرة تم التستر عليها، والمتعلقة بالترامي على أراضي الغير، خاصة أن مدينة القنيطرة شيدت في عهد الحقبة الاستعمارية حيث كان الأجانب الفرنسيون يملكون العديد من العقارات تحولت إلى عمارات سكنية.

وحسب ذات مصادر، فإن بعض المنعشين في مجال العقار يدعون شراء هذه المساحات الأرضية الاستراتيجية من أبناء وحفدة مالكيها الفرنسيين، وأنهم يذهبون لفرنسا لإبرام عقود البيع هناك والتي تخول لهم امتلاك هذه الأراضي، حيث أصبحت المحافظة العقارية تعج بهذه الملفات المشبوهة.

وأكدت مصادر الموقع أنه، بقدرة قادر، تحولت بعض الوجوه إلى أصحاب عمارات وممتلكات، بعدما استوطنوا بالقنيطرة لا يملكون شيئا، فيما لا زالت العقارات داخل المدينة تسيل لعاب المنعشين في مجال العقار الذي عرف إقبالا متزايدا بسبب التوسع العمراني للمدينة.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق