تفاصيل تزعم الوزير بنعيتق لمخطط إنقلابي على لشكر وإستقواءه بأصهاره ومسؤولين أمنيين نافذين بالدولة

4 يوليو 2019
تفاصيل تزعم الوزير بنعيتق لمخطط إنقلابي على لشكر وإستقواءه بأصهاره ومسؤولين أمنيين نافذين بالدولة

الصحافة _ الرباط

أفلحَ  عبد الكريم بنعتيق، الوزير المنتدب المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج و شؤون الهجرة، وعضو المكتب السياسي لحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية في إحباط مخططات رفيقه في التنظيم الحزبي، محمد بنعبد القادر الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف باصلاح الادارة وبالوظيفة العمومية، من أجل الإطاحة بإدريس لشكر من الكتابة الأولى لحزب “الوردة”، وهو الذي مافتئ يُقدم نفسه على أنه “مرشح الجهات العليا” لإنقاذ سفينة الإتحاد الإشتراكي.

وجيٌَشَ عبد الكريم بنعتيق، عدد كبير جداً من أعضاء المجلس الوطني لحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، الذي انعقد يوم السبت المنصرم، بـ”مقر العرعار” ضدٌ رفيقه محمد بنعبد القادر، وإمعانه في رفع وتيرة “ثورة الغضب” ضد الكاتب الأول لحزب الاتحاد التي تعززت بانضمام وجوه اتحادية معروفة محسوبة على الأمين العام السابق لحزب الإتحاد العمالي، وهو الذي أُلحق بـالإتحاد الإشتراكي سنة 2013، خصوصا أن الحرب ضده بدأت تأخذ مسارات جديدة، وهو الذي أضحى يخطط لخلافة ادريس لشكر بـ”طريقة سرية”، وذلك بعدما أفلحَ في إزاحة الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف باصلاح الادارة وبالوظيفة العمومية من سباق الكتابة الأولى.

ويظهر أن إدريس لشكر الذي بدأ يتحسس الخطر الداهم الذي سيطال مستقبله في الكتابة الأولى من طرف عبد الكريم بنعتيق، ويُدرك ما ينتظره من صعوبات جمة على المستوى التنظيمي قبل الوصول إلى المؤتمر المقبل للحزب، وهو الذي كان قد اتهمه بأن “الدولة جاءت به سنة 2007 لمحاربته في الانتخابات بعد ترشحه في دائرة اليوسفية بالرباط”، ومع ذلك قبِل باندماج الحزب العمالي في حزب الاتحاد الاشتراكي، والصفقة كانت بحل الحزب العمالي والتحاق أعضائه بالاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وعضوية عبد الكريم بنعتيق في المكتب السياسي للإتحاد الإشتراكي.

وعبر ادريس لشكر بشكل صريح وعلني عن غضبه مما وقع من تجييش لأعضاء المجلس الوطني لحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، يوم السبت المنصرم، من طرف عبد الكريم بنعتيق، إذ أن كل المداخلات التي تمت خلال أشغال “برلمان الوردة” انكتب على “التطبيل والتصفيق” لـعبد الكريم بنعتيق، وهو ما دفع محمد بنعبد القادر إلى الإنسحاب من أشغال المجلس الوطني.

وأضحى بعضُ أعضاء ديوان الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف باصلاح الادارة وبالوظيفة العمومية، يشنون حملة شعواء ضدٌ عبد الكريم بنعتيق، بتعليمات من المسؤول الحكومي ذاته، متهمين عبد الكريم الوزير المنتدب المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج و شؤون الهجرة، بقيادة “مخطط إنقلابي” ضد ادريس لشكر، الإستقواء بـ”أصهاره” وعلاقاته النافذة داخل بعض المؤسسات الأمنية الكبرى ومسؤولين نافذين بالقصر الملكي من أجل الجلوس على كرسي الكتابة الأولى لحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، حيث أن الوزير الإتحادي تربطه علاقة مصاهرة وخدمة مع مسؤولين أمنيين نافذين في الدولة المغربية، وكذا ضباط وجنرالات كبار في الجيشين المغربي والفرنسي، إذ سبق لإدارة مجلة الدفاع الوطني الفرنسية، أن وضعت رهن إشارته مكتبا فاخرا في المدرسة الفرنسية العسكرية بشارع جوفر بباريس ليتكفل بإصدار الطبعة العربية من مجة الدفاع الوطني الفرنسية.

ويسعى عبد الكريم بنعتيق بكل ما أوتي من نفوذ للحصول على مفاتيح “مقر العرعار”، بعدما أزاح من طريقه محمد بنعبد القادر، بينما يبقى محمد رضا الشامي، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي، أحد “الجوكيرات” التي يمكن لها قيادة الاتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية في إعادة لنسخة نزار بركة.

 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق