تفاصيل إنتفاضة قوية لقياديي الاتحاد الاشتراكي بفاس على الوزير بنعبد القادر

8 يوليو 2019
تفاصيل إنتفاضة قوية لقياديي الاتحاد الاشتراكي بفاس على الوزير بنعبد القادر

الصحافة _ عبد العالي الشلحاوي من فاس

يعيش حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، حالة غليان غير مسبوقة، بسبب الممارسات والسلوكات التي وصفوها ب”المشمئزة” لمحمد بنعبد القادر الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلفة بإصلاح الإدارة وتحديث الوظيفة العمومية، إذ لم يكلف نفسه حتى مجاملتهم ودعوتهم للجلسة الافتتاحية للمنتدى الإفريقي الخامس عشر لتحديث الإدارة العمومية ومؤسسات الدولة، الذي ينظمه تحت رعاية الملك محمد السادس، وبشراكة مع المركز الإفريقي للتدريب والبحث الإداري للإنماء (كافراد)، وذلك يومي 9 و 10 يوليوز 2019 بمدينة فاس، علما بأنه وجه دعوة الحضور لجميع التنظيمات السياسبة بالإقليم، فيما استثنى الفرع الإقليمي لحزبه بفاس، علما أن الكاتب الإقليمي لحزب “الوردة” بفاس هو زميله في المكتب السياسي للتنظيم الحزبي.

وحسب نفس المصدر، فإن عضوات وأعضاء حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية بإقليم فاس، قرروا بالإضافة إلى التعبير عن غضبهم وإدانتهم لما وصفوه بالسلوكات البئيسة للوزير محمد بنعبدالقادر، قرروا طرح الموضوع بجدية على الأجهزة الحزبية المختصة، مع تأكيدهم على التعامل بالمثل ورد الصاع صاعين للمسؤول الحكومي، الذي يعي جيدا قيمة التنظيم الاتحادي بفاس، مشيرا ذات المصدر إلى أن “الوزير “المتعجرف” يعرف بأن كبار القادة الاتحاديين من عبد الرحيم بوعبيد إلى محمد اليازغي وعبد الرحمان اليوسفي ثم عبد الواحد الراضي وادريس لشكر كانوا دائمي الحرص على توطيد علاقتهم مناضلي فاس، ويتمنون أن يكونوا ضيوفا عليهم”.

وعلى عكس كبار قادة حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، الذبن يسارعون كلما حلوا بمدينة فاس لزيارة المقر الإقلبمي للحزب، للقاء عضوات وأعضاء التنظبم الحزبي، لما في ذلك من دعم معنوي وسياسي لهم، يورد المصدر نفسه، أن “الوزير بنعبد القادر، الذي يردد بأنه نموذجه هو محمد اليازغي (حاشا لله) اختار لاعتبارات لا يفقهها إلا هو أن يضرب صفحا عن هذا التقليد الاتحادي الأصيل على الرغم من أنه سيقضي أربعة أيام بالتمام و الكمال بمدينة فاس”.

وفيما رفض جواد شفيق الكاتب الإقليمي لحزب الإتحاد الإشتراكي بفاس، وعضو مكتبه السياسي بشكل مطلق التعليق على ما وقع، فقد عبر عدد كبير من المسؤولين الإتحاديين، عن اشمئزازهم من سلوك “وزيرهم” خصوصا بعد أن تلقوا اتصالات واستفسارات من طرف فعاليات كثيرة رسمية ومدنية لاحظت غيابهم عن المنتدى الدولي، إذ أفادوا أنه “لم يسبق لنا أن طلبنا منه ولا من غيره أي شيء ، ولا ننتظر منه أن يقدم لنا أي خدمة، ولكن ما حز في أنفسنا هو أن يأتي إلى المدينة بصفته الوزارية التي هي تكليف حزبي ويمكث عدة أيام، ولا يكلف نفسه حتى عناء الاتصال والسؤال.. أهو سهو أم قصد؟؟ الله أعلم…المهم هو أن هذه الممارسة مرفوضة و مدانة وسيكون لها ما بعدها) .

وينتظر أن تشهد الأيام المقبلة معركة حامية الوطيس داخل حزب “الوردة” سيُماط خلالها اللثام عن مجموعة من الخبايا.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق