تطورات قضية التحقيق مع “زعيم البوليساريو”.. إسبانيا تخرج عن صمتها وتكشف معطيات جديدة!

4 مايو 2021
تطورات قضية التحقيق مع “زعيم البوليساريو”.. إسبانيا تخرج عن صمتها وتكشف معطيات جديدة!

الصحافة _ الرباط

في أول رد لها على قرار استدعاء القضاء الاسباني لإبراهيم غالي، زعيم البوليساريو، للاستماع إليه، جددت وزيرة الخارجية الإسبانية، أرانشا غونزاليس لايا، على أن بلادها متشبثة بالحفاظ على علاقتها مع المغرب، وأن الحكومة لن تتدخل في الموضوع.

وشددت الوزيرة، في لقاء صحفي مع نظيرها الصربي، مساء اليوم الثلاثاء، على أن الحكومة الاسبانية لن تتدخل إذا تم استدعاء غالي، الذي يرقد في مستشفى بسبب حالته الصحية الحرجة، على اعتبار أن “عمل العدالة مستقل وحر في بلادنا”، على حد تعبيرها.

وأجابت المسؤولة ذاتها على سؤال حول الاستدعاء بالقول إن “العدالة ستقوم بما يتعين عليها القيام به، وستحترمها الحكومة احتراما كاملا لأنه لا يمكن أن نعمل بخلاف ذلك في بلد ديمقراطي”.

واسترسلت في إجابتها قائلة إن “موقف إسبانيا تجاه المغرب استراتيجي ولم يتغير، يقوم على الصداقة والتعاون والشراكة الوثيقة بين جارين وشريكين مميزين”.

وعن مبررات بلادها لاستقبال غالي، باسم وجواز سفر مزورين، والتي لم تقنع المغرب، اعتبرت الوزيرة أن اسبانيا “قدمت التفسيرات المناسبة للمغرب حول الظروف والأسباب التي دفعتنا لاستضافة السيد غالي، وهي لأسباب إنسانية محضة، وعندما تنتفي هذه الأسباب فإن “السيد غالي سيغادر إسبانيا”.

وعادت للحديث عن علاقة المغرب وبلادها، لتؤكد على أن “ما يهم الحكومة الإسبانية هو الحفاظ على علاقات جيدة مع جميع جيرانها، ومن الواضح أنها تحافظ على علاقات استثنائية مع جارنا وشريكنا المغرب”.

وقالت وسائل إعلام إسبانية، اليوم الثلاثاء 4 ماي،إنه تم استدعاء غالي للمثول أمام محكمة التحقيق المركزية رقم 5، الأربعاء المقبل، رفقة قياديين آخرين من الجبهة موجودون في اسبانيا.

ويأتي الاستدعاء بناء على شكاية تقدّم بها المعارض السياسي لقيادة بوليساريو فاضل بريكة، الذي يحمل الجنسية الإسبانية، في وقت رفع نشطاء حقوقيين صحراويين شكوى أمام العدالة الإسبانية ضد زعيم الانفصاليين بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، والإبادة الجماعية، في والتعذيب، والاختفاء القسري والاغتصاب.

وفي انتظار ما ستقوله العدالة فإن المغرب مازال ينتظر ردا مقنعا ومرضيا بخصوص استقبال زعيم البوليساريو، كما أكد على ذلك وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، الذي تساءل “لماذا اعتبرت السلطات الإسبانية أنه لا داعي لإبلاغ المغرب؟، لماذا فضلت التنسيق مع خصوم المغرب؟ هل من الطبيعي أن نعلم بهذا الأمر من الصحافة؟ وهل ترغب في التضحية بالعلاقات الثنائية بسبب حالة المدعو إبراهيم غالي؟

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق