الصحافة _ الرباط
أعادت تصريحات عائشة الشنا، رئيسة جمعية التضامن النسوي، لصحيفة إسبانية، جدل وضعية الأطفال المتخلى عنهم بالمغرب، حيث ذكرت الناشطة الجمعوية أرقاما صادمة بخصوص الموضوع.
وحسب ما نقلته صحيفة “mujerhoy”، فإن 24 طفلا يلقون في القمامة بشكل يومي، أي ما يعادل إلقاء طفل واحد بالقمامة كل ساعة.
كما قالت عائشة الشنا، إن “المغرب يعيش حالة فصام غير مسبوقة”، حيث يتم التخلي بشكل سنوي على 50 ألف طفل.
المعطيات التي ذكرتها رئيسة جمعية التضامن النسوي، لم تؤكدها إحصائيات رسمية من الحكومة المغربية، بل ترجع إلى دراسة ميدانية قامت بها جمعية “إنصاف”، سنة 2010 بشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف”.
دراسة “اليونيسيف”، ارتكزت على معطيات مصدرها، المراكز الاستشفائية والجمعيات الحقوقية، فحسب هذه المعطيات، بلغ عدد الأطفال المتخلى عنهم خلال سنة 2009، 6480 حالة، منهم 667 طفل متخلى عنه بطريقة غير قانونية.
كما أفادت الدراسة نفسها أن الأرقام اليوم تشير إلى أن 11.43% من الأطفال يولدون خارج إطار الزواج، أي ما يمثل 153 طفلاً يولدون يوميا خارج إطار الزواج، ويتم التخلي عن 24 طفلا منهم في الشارع.
التقرير الأخير للنيابة العامة بخصوص الأطفال المتخلى عنهم، يشير إلى العثور على 360 رضيع خلال سنة 2018، منهم 189 ذكور و171 إناث، كما بلغ عدد الأطفال المتخلى عنهم قانونيا 1649، منهم 860 ذكورا و789 إناثا. حيث تم إيداع 602 طفل متخلى عنه لدى مؤسسات الرعاية بشكل مؤقت، و503 حالة لدى عائلات الاستقبال بشكل مؤقت.
الأرقام المعلنة من طرف النيابة العامة، تنفي صحة ما نشرته الصحيفة الإسبانية، إلا أن عدد الأطفال المتخلى عنهم بالمغرب لا يزال مرتفعا، فطفلين من أصل 100 يتم التخلي عنهم بالمغرب.