تجار صفرو يشهرون الورقة الحمراء في وجه السلطات

26 يوليو 2019
تجار صفرو يشهرون الورقة الحمراء في وجه السلطات

الصٌَحافة _ حفيظ بنعيسي

بسبب الإحتقان الشعبي الذي أصبح يعرفه ملف التجار بمدينة صفرو الذي طال أكثر من سبع سنوات من الحوارت الفاشلة مع المجلس الجماعي والسلطات المحلية والإقليمية، هذا ماجعلهم يدخلون في إضراب عام مرفوق بمسيرة إحتجاجية صباح يوم أول أمس الأربعاء، جابت شوارع المدينة في إتجاه عمالة الإقليم للتنديد بالوضع المزري الذي أصبحت تعيشه المدينة، نتيجة تقاعس السلطات المحلية في محاربة الباعة المتجولين ومئات “الفراشة”، الذين احتلوا  كل الممرات والساحات والفضاءات العمومية. وحمل المحتجون، الذين ساروا جماعة من حي درب المتر في اتجاه مقر العمالة ، في مشهد يعكس حالة الاستياء، (حملوا) السلطات المحلية مسؤولية هذا التوتر والاحتقان، الذي يعيشه تجار المدينة خلال السنوات الأخيرة، بعد أن باتت التجارة العشوائية هي الصورة السائدة التي تصطبغ بها كافة شوارع المدينة، واجتاح الكساد محلاتهم، حيث أصبحوا مهددين بالإفلاس.

وردد المتظاهرون شعارات قوية تندد بتسيير رئيس المجلس الجماعي وعامل الإقليم و يتهمونهما  بغض النظر عن هذه الظاهرة التي أصبحت متفشية بشكل لم تشهده المدينة من قبل.

وتوقف التجار المحتجون أمام مقر العمالة لحث رئيس الجماعة على التدخل بتنسيق مع السلطات الأمنية لتحرير الملك العمومي الذي صار مستباحا جراء الفوضى العارمة التي تشهدها مدينةصفرو، بل لم تنج أبواب المساجد من احتلال الباعة المتجولين الذين فرضوا وجودهم وسلطتهم، مستغلين تراخي الجهات الأمنية والسلطات المحلية وعدم قدرتهم على اتخاذ قرارات حازمة لإعادة الطمأنينة إلى نفوس التجار المتضررين.

وطالب التجار المحتجون في مسيرتهم سلطات المدينة بحمايتهم من الإفلاس بسبب الفوضى العارمة التي تعيشها طرقات المدينة سيما وسط المدينة القديمة ما تسبب لهم في كساد سلعهم ليصلوا إلى حافة الإفلاس علما أنهم مضطرون لأداء ضرائب سنوية فضلا عن فواتير الكهرباء وأجور مساعديهم في المتاجر.

وهدد التجار الغاضبون بمواصلة احتجاجاتهم إلى حين إيجاد حل شامل لمشاكلهم التي بلغت درجات قياسية سيما أن السلطات حاورتهم أكثر من مرة لكن عجزت عن إيجاد حلول مقنعة تضع حدا لملف يتم استغلاله من طرف جهات توظفه في الوقت المناسب.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق