بوعيدة يفضحُ خبايا حزب التجمع الوطني للأحرار: كيفاش لي جا من الفوق ينتج لنا التحت أخنوش لا يملك خطابا سياسيا ولا ينتج أي يشيء ويستهدف بطون المغاربة بْـ”الدجاج والشْوا” ويهدر المال ويستعرض القوة وهادشي كيْخدم العدالة والتنمية

25 نوفمبر 2019
بوعيدة يفضحُ خبايا حزب التجمع الوطني للأحرار: كيفاش لي جا من الفوق ينتج لنا التحت أخنوش لا يملك خطابا سياسيا ولا ينتج أي يشيء ويستهدف بطون المغاربة بْـ”الدجاج والشْوا” ويهدر المال ويستعرض القوة وهادشي كيْخدم العدالة والتنمية

الصحافة _ أكرم التاج

اعتبر عبد الرحيم بوعيدة الرئيس السابق لمجلس جهة كلميم واد نون، أن مبادرة التي أطلقها حزب التجمع الوطني للأحرار تحت عنوان “100 يوم 100 مدينة”،عبارة عن “إنتاج نفس التجربة السياسية ونفس الخطاب السياسي”، معتبرا أن الحزب لم يستفد من تجربة الحزب المعلوم”.

وأورد عبد الرحيم بوعيدة في شريط فيديو نشره على صفحته على موقع التواصل الإجتماعي “الفايسبوك”، أن حزب التجمع الوطني للأحرار يعتمد أساسا على مخاطبة بطون الناس قبل عقولهم”، مشيرا إلى أنه “عندما تُعدُّ 500 مائدة وتستدعي الناس؛ من الطبيعي أنهم سيحضرون، لكن إن كان لك خطاب وبرنامج معين؛ فيجب مخاطبة عقول المواطنين بدل بطونهم”، مشددا على أن “سياسة هدر المال واستعراض القوة لن ينفع، ولن يكون ممرا لربح الإنتخابات المقبلة”.

وأضاف قائلاً إن: “ما يقوم به حزب التجمع الوطني للأحرار اليوم، يُنفِّر المغاربة من ممارسة الشأن السياسي وحتى من التصويت في الإنتخابات، وذلك لا يختلف عن مسيرة ولد زروال؛ التي أقيمت في الدار البيضاء، واستفاذ منها حزب العدالة والتنمية”، معتبرا أن ما يقوم به الحزب اليوم، “خدمة مجانية للعدالة والتنمية؛ لأنه قادر على حشد الناس بدون ولائم”.

وشدد الرئيس السابق لمجلس جهة كلميم واد نون على أن حزب التجمع الوطني للأحرار  لا يملك خطابا سياسيا، لذلك فهو يَعتمد على الآليات القديمة؛ من قبيل “الولائم والدجاج والشواء”، مضيفا: “إذا نجحت هذه الآليات في مرحلة تاريخية من المشهد السياسي المغربي؛ فلن تنجح اليوم، لأن هناك مجموعة من المتغيرات، يجب أن نفهمها برؤوس الأفكار ومخاطبة العقول، وليس رؤوس الأموال ومخاطبة البطون”.

وشدد عبد الرحيم بوعيدة على أن “بداية حزب التجمع الوطني للأحرار كانت من رحم السلطة، ولا ينتج خطابا سياسيا يخاطب به المواطن في معيشه اليومي، بل هو حزب فوقي، لم يأتي من الأسفل”، مردفا “كيفاش لي جا من الفوق ينتج لنا التحت، ومكيجي من الفوق غير الشتا”، مشير إلى أن “ما يفعله هذه الحزب اليوم؛ سيؤدي إلى عزوف الناس عن السياسة، وفوز العدالة والتنمية في الإنتخابات المقبلة”.

من جهة أخرى، تساءل بوعيدة  عن الأسباب الحقيقية لزيارة قيادة “التجمع الوطني للأحرار”  لجهة كلميم واد نُون، مستدلا بالمثل الشعبي الحساني القائل  “اللي ما جا مع العروس ما ايجي مع مها”، مضيفا أن حزب أخنوش لم يتدخل لحل مشاكل الجهة أيام “البلوكاج” الذي تسبب في تعطيل البعض لمشاريعها، في إشارة منه إلى فترة رئاسته للجهة.

ودعا بوعيدة، أخنوش إلى عدم الغرور بالحشد الذي استقبله في كلميم، واصفا أياهم بأنهم ليسو “مناضلين” في الحزب وإنما “تم حشدهم لاستقباله.

وقال بوعيدة إن أغلبية المحيطين بأخنوش اليوم أغلبهم من الباحثين عن مصالحهم الخاصة في الوقت الذي تم فيه استبعاد المناضلين الحقيقيين.

من جانب آخر انتقد بوعيدة المجلس الجديد لرئاسة جهة كلميم واد نُون، الذي ترأسه إبنة عمه مباركة بوعيدة، التي تنتمي إلى حزب “الأحرار”، قائلا إن المجلس في نسخته الحالية “لم يقدم أية حلول للمشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي تعيشها المنطقة، رغم مرور أزيد من أربعة أشهر على تشكيله”.

واعتبر بوعيدة أن “مجلس جهة كلميم واد نون في نسخته الحالية بدون طعم ولا لون، حيث أصبح مختلطا لدرجة لم يعد المواطن يميز بين المعارضة والأغلبية، على عكس الفترة التي تولى فيها رئاسة مجلس الجهة”.

وأضاف بوعيدة أن “المشاريع التي تمت المصادقة عليها مؤخرا هي من صميم عمل المكتب السابق وترجمة حقيقية للمجهود الجبار الذي كان يقوم به”.

وذكر بوعيدة أن “الفساد الذي عاشته ولازالت تعيشه جهة كلميم واد نُون، كشف للساكنة  ما الذي يدور خلف الكواليس، ولماذا حرمت الجهة من  المشاريع التنموية من أجل تحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية”.

وأعلن المتحدث ذاته أن “من  تسببوا في “البلوكاج” لمشاريع الجهة عندما كان يرأسها تسببوا في هدر الزمن  السياسي للجهة وحرمان ساكنتها من المشاريع التنموية، وإلا كيف يصادقون  على النقط 19 في الدورة الأخيرة لمجلس الجهة، في الوقت الذي تم رفضها لأزيد من سبع مرات؟”.

من جانب آخر توعد بوعيدة المجلس الحالي بمنافسة شديدة خلال الانتخابات التشريعية التي سيعرفها المغرب سنة 2021، مؤكدا أنه سيفضح الفساد المستشري بالجهة.

وطالب بوعيدة سكان جهة كلميم وادنون، بالتسجيل في اللوائح الانتخابية، وأن يختاروا ممثلهم الأجدر، الذي سيعمل على مصلحة الجهة، وعدم تضييع الزمن السياسي التنموي للجهة، لأن “الخلل الذي وقع في المشهد السياسي حاليا أبان على من يدافع عن مصالحه الشخصية ومن يدافع عن العوام، ومن الصديق والعدو في المجلس”.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق