بنكيران: من حق المغاربة أن لا تعجبهم سياسة محمد السادس وأنا الذي اقترحت إزالة القداسة عنه من الدستور

22 يناير 2020
بنكيران: من حق المغاربة أن لا تعجبهم سياسة محمد السادس وأنا الذي اقترحت إزالة القداسة عنه من الدستور

الصحافة _ الرباط

جدد رئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران حديثه عن المؤسسة الملكية، معتبرا أن الملك محمد السادس كان وراء الإصلاحات التي شهدها المغرب خلال فترة ما يسمى بـ”الربيع العربي”، وذلك خلال لقائه بوفد من شبيبة حزب العدالة والتنمية بمراكش.

ودعا عبد الإله بنكيران، إلى ضرورة احترام الملك وتوقيره، إذ رد على تصريحات محمد زيان، رئيس الحزب اللبرالي المغربي بشأن قداسة الملك، قائلا: “سمعت أن زيان يعتبر أن إزالة القداسة عن الملك كان خطأ، وأنا أعتبر أن ذلك اليوم كان فتحا ربانيا مبينا”، مضيفا أنه هو الذي اقترح إزالة القداسة عن الملك من الدستور، لكنه في المقابل أكد على ضرورة تمتيعه بالاحترام والتوقير اللازم.

وأضاف “نحن ورثنا من التاريخ الإسلام والملكية، إذ عليهما يقوم المغرب”، لكن “سمحو ليا نقول للمغاربة إذا لم تعجبكم بعض الأشياء في سياسة سيدنا، فذلك حقكم”. مضيفا “الملك لا يمكن أن يطلب منا أن نكون معجبين بكل ما يقوم به، فهو إنسان يصيب ويخطئ وليس ملَكا أو نبيا”.

وأورد عبد الإله بنكيران “خلال حكم الملك محمد السادس قد تكون هناك بعض الأخطاء، لكن هناك خير كثير تحقق”، داعيا إلى مقارنة المغرب بما يجري في عدد من الدول العربية خلال العشر سنوات الأخيرة.

وأضاف “عدد من الدول تشهد ارتباكا واضطرابا، فيما استطاع الملك أن يخرج المغرب إلى بر الأمان، رغم ما يكون قد تعرض له من ضغوط”. مشددا على أن الملكية هي الأساس في المغرب ولا يجب التفريط فيها تحت أي ظرف، ومهما كان، حتى يظل المغرب موحدا، بحسبه.

وتابع “ليس كل ما يقوم به الملك يعجبنا، لكن يجب أن نتحدث معه بالاحترام اللازم، بما في ذلك نحن كحزب في رئاسة الحكومة، لا يمكن أن نوافق على كل شيء، ويجب أن نقول لا إذا تطلب الأمر”، معتبرا أن من خدمة الملكية الطاعة في المعروف، وقول لا إذا تطلب الأمر.

ولفت عبد الاله بنكيران إلى  أن حزب العدالة والتنمية “لا يجب أن يتحول إلى مجموعة من الجبناء، وإلا فإنه سيعلن تبرؤه منه”، مشيرا  إلى أن بعض قيادات الحزب يشيعون خطابا تخويفيا في صفوفه، حتى يقبل الأعضاء بكل شيء.

وتابع “نحن لا نريد السجون، لكننا يجب أن نكون مستعدين لأداء الثمن، كما أداه الرسل والأنبياء والمصلحون”، بحسبه.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق