بنزايد يستأجر إعلاميين تونسيين للهجوم على المغرب والضغط على محمد السادس وابتزازه لصالح المشير خليفة حفتر.. وهذه هي التفاصيل!

29 أبريل 2020
بنزايد يستأجر إعلاميين تونسيين للهجوم على المغرب والضغط على محمد السادس وابتزازه لصالح المشير خليفة حفتر.. وهذه هي التفاصيل!

الصحافة _ إلياس المصطفاوي

كشف الحساب الشهير على موقع التواصل الإجتماعي “تويتر” المسمى “بدون ظل”، والذي يعرّف نفسه أنه ضابط في جهاز الأمن الإماراتي، معطيات جديدة وخطيرة حول الحملة الإعلامية المسعورة التي تشنها الإمارات العربية المتحدة على المملكة المغربية

وقال حساب “بدون ظل” في تغريدة على “تويتر” أن “الشيخ محمد بن زايد يستأجر اعلاميين تونسيين تصرف لهم رواتب من جهازنا الامن للهجوم على المغرب، وله رؤيا بهذا الامر الاول محاولة ضغط على ملك المغرب وابتزازه لصالح المشير خليفة حفتر، الثاني محاولة خلط الاوراء واعطاء مصر مساحة اكثر في ليبيا”.

ووجه اللواء المتقاعد خليفة حفتر، المدعوم من قبل مصر والإمارات، والذي يقود حكومة غير معترف بها دوليا، هجومات شديدة اللهجة غير مباشرة للمغرب يوم الإثنين المنصرم، داعيا إلى توقيف العمل باتفاق الصخيرات السياسي، ليصبح جزءا من الماضي، وتفويض المؤسسة العسكرية التي يترأسها قيادة البلاد.

وبهذا يكون حفتر قد ضرب أكبر عملية سياسية عرفها الصراع الليبي والذي لعب فيه المغرب دورا كبيرا، والذي كان قد وقع عليه الفرقاء الليبيون في 17 دجنبر عام 2015، وتشكلت بموجبه حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج، ومجلس أعلى للدولة يقوم بمهام استشارية بجانب البرلمان بهدف إنهاء الأزمة في البلاد، إلا أن حفتر غير المعترف به شاء أن ينهي هذا الاتفاق من جانب واحد. فهل حرضت الدول التي تدعم حفتر هذا الأخير من أجل إنهاء الاتفاق لإثارة قلق المغرب؟.

ومنذ أن أعلن المغرب موقفه من الأزمة الخليجية، وفضَّل عدم قطع علاقاته مع قطر بعد الحصار والتزم الحياد، والعلاقات بينها وبين الإمارات في توتر مستمر.

وبعد حملة التشويه التي شنتها حسابات على “تويتر” محسوبة على الإمارات ضد الحكومة المغربية، احتدت الأزمة أكثر، زاد من وطأتها تصريح إعلامي سعودي يدعى فهد الشمري، وصف المملكة المغربية بدولة “طرابيش” يعتمد اقتصادها على “السياحة الجنسية”، وأن “المغرب يُفتخر بدخول 12 مليون سائح للبلاد وجني 8 مليارات دولار من ورائهم، وجلب عملة صعبة تقدر بـ60 مليار دولار سنوياً من خلال تحويلات نسائهم من البغاء عبر العالم”.

يتعرض المغرب منذ أيام لحملة تشويه واسعة من منابر إعلامية تابعة لدول عربية، بعضها نشر أن كورونا تسبب في مئات الوفيات وآلاف الإصابات بالمغرب، وهو الأمر العاري من الصحة، وهي نفس المعلومات التي تبنتها صحف بالجزائر التي يقال إنها “حاصلة على دعم إماراتي”.

لكن التوتر المتصاعد بين الرباط وأبوظبي لا يزال مستمراً، هذه المرة بسبب إسرائيليين عالقين بالمغرب، بعد توقف الملاحة الجوية والبحرية بالمملكة للحد من انتشار فيروس كورونا.

وبعد أن كان مواطنون إسرائيليون ينتظرون العودة إلى ديارهم بحلول عطلة عيد الفصح، بعد أن سبق وأن أبدى المغرب موافقته على إجلائهم، بحسب ما نشرته صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، أفسد دخول الإمارات على الخط كل تلك الخطط.

إذ أوقفت المملكة المغربية عملية الإجلاء بعد أن تبادر إلى علمها تنسيق الإمارات العربية المتحدة مع إسرائيل من أجل إعادة مواطنيها العالقين في رحلة مشتركة بطائرة تابعة للخطوط الإماراتية دون الرجوع إلى المغرب الذي يحظر دخول طائرات شركة “إل عال” الإسرائيلية لمجاله الجوي.

وعلى الرغم من أن الإمارات سبق لها وأن أجْلَت 180 من مواطنيها، إلا أن 74 آخرين لم يتمكنوا من السفر بعد، لتقوم الإمارات بالاتصال بإسرائيل عارضة عليها إجلاء الإماراتيين والإسرائيليين عبر رحلة واحدة، حسب الصحيفة الإسرائيلية.

يشير التقرير الصحفي إلى أن إسرائيل وافقت على العرض الإماراتي قبل أن يعبر المغرب عن غضبه بسبب أن الطرفين توصّلا إلى اتفاق من هذا الحجم دون الرجوع للسلطات المغربية واستشارتها.

وتأتي هذه التطورات في ظل الحديث عن تدهور غير مسبوق في العلاقات بين المغرب والإمارات، والذي يرجع بشكل رئيسي إلى الموقف العلني الذي كشف عنه المغرب من الأزمة الخليجية، بعد أن فضَّل عدم قطع علاقاته مع قطر، والتزام “الحياد”.

علاقة الرباط وأبوظبي متذبذبة وتتراوح ما بين الفتور والتوتر، الأمر الذي برز مؤخراً عبر سحب البلدين سفراءهما دون تقديم تفسيرات رسمية واضحة، تاركين المجال مفتوحاً أمام التكهنات والتأويلات.

قبل أيام قليلة، استهجن مواطنون مغاربة حملة إلكترونية واسعة على شبكات التواصل الاجتماعي، ضد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني وحزب العدالة والتنمية الإسلامي القائد للائتلاف الحكومي محذرين مما سموها “ثورة جوع بالمغرب”.

نشطاء مغاربة اعتبروا أن الإمارات هي مَن وراء حملة الانتقادات، فيما انبرت قناة “العربية” السعودية الموجودة بالإمارات إلى مهاجمة المغرب وسياساته لمواجهة كورونا.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق