بقلم حسن أبوعقيل ريان .. التضامن

4 فبراير 2022
بقلم حسن أبوعقيل ريان .. التضامن

حسن ابوعقيل من أمريكا

شاءت الأقدار أن يجد الطفل ريان نفسه في قعر الجب ٫ لم يتآمر عليه آحد من إخوته ٫ وليس هناك ضغينة ولا حسد ولا حقد من أحد ٫ طفل في الخامسة من العمر ٫ تفكيره لفيف مقرون باللعب وبعض السخرة التي تلزم أسرته داخل البيت آو محيطه بما فيه البئر المتناسي والمتآكل والأجوف ٫ خطوة إلى الأمام أسقطته ليستيقظ في عمق الجب لا يستوعب ما يجري ويدور ٫ إحساس غريب ممزوج بالخوف والإرتباك وهو مقيد الحركة لضيق المكان وكلما رفع رأسه إلى الأعلى يطرح الإستفهام حسب صغر عقله وتفكيره ٫ طبيعيا لا يفكر إلا في العودة بين أحضان أمه ولا يفكر بأنه في محنة لا يعلمها إلا خالقه سبحانه وتعالى .

الطفل ريان كمن فقد البصر فجأة ٫ لايرى إلا ظلمة القعر ٫ لا يعلم أن في الخارج فرق للإغاثة تبحث له عن مخرج ليعود لحياته الطبيعية ٫ لا يعرف بأن وضعه الحالي تجند له فرق الإنقاذ ٫ وقاية مدنية وأطقم طبية وفريق مستعجلات ومهندسون متطوعون ودرك وقوات مساعدة ٫ ريان لا يعلم بآن أمه مصدومة على فراقه أملها كبير في الله دموعها لا تفارق موقها ولا النوم عرف أعينها ٫ مترقبة الجديد .

كل الشعب المغربي يتابع كرونولوجيا الإنقاذ على مواقع التواصل الإجتماعي بقلب واحد ٫ شعب أبان عن وحدته وتضامنه والكل يدعو الله بإرجاعه إلى أمه المجروحة لقول
السميع العليم ” فرددناه إلى أمه كي تقر عينها ولا تحزن ” .

آكتب هذه السطور وآنا حزين ٫ داعيا الله أن يحرصه ويحميه من كل شر ويعيده لأهله حيا يرزق إنه سميع مجيب .
شكرا للشعب المغربي الوفي ٫ وشكرا لهذا التضامن العظيم
حسن أبوعقيل

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق