بعد الطلبة الأطباء.. سيناريو سنة بيضاء يلوح في معاهد المهن التمريضية وتقنيات الصحة

26 يوليو 2019
بعد الطلبة الأطباء.. سيناريو سنة بيضاء يلوح في معاهد المهن التمريضية وتقنيات الصحة

الصٌَحافة _ الرباط

لم تنبت وزارة الصحة أن تتجاوز أزمة الاحتجاجات التي يخوضها طلبة كليات الطب العمومية منذ بداية الموسم الدراسي الماضي ومقاطعتهم للدروس النظرية والتداريب الميدانية، حتى عاد إلى الواجهة سيناريو جديد لسنة بيضاء مع خروج التنسيقية الوطنية لطلبة خريجي وممرضي المعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة، إلى الشارع، حاملين عتاد إنجاح شكلهم الاحتجاجي، وتهديدهم بتصعيد ذلك إلى أفق مقاطعة الدروس النظرية والتداريب الميدانية سيرا على نفس النهج الذي اتخده الطلبة الأطباء.

وعرفت وزارة الصحة منذ بداية يوم أمس الخميس، مسيرة احتجاجية خاضها ممرضو المستقبل، انطلقت من أمام مبنى وزارة الصحة في اتجاه شارع محمد الخامس، من أجل التعبير عن رفضهم التام لما باتت تنهجه وزارة الصحة في “سياسية التوظيف بالعاقد”.

وتعالت أصوات الطلبة والخرجين الرافضة ل” خوصصة قطاع الصحة بالمغرب، وضرب جودة المدرسة العمومية لصالح القطاع الخاص، من خلال تعبيد الطريق لخريجي المؤسسات الخاصة على استغلال القطاع العمومي والتوظيف بالمستشفيات العمومية بالمملكة وتهميش خريجي المؤسسات العمومية”.

وقالت قالت أمينة حماني، عضو التنسيقية الوطنية لكلية وخريجي لمعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة، في تصريح للموقع، إنه “في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم المشروعة من قبل وزارة الصحة، وفتح حوار جدي معهم، العمل على اتخاد أجرأة فعلية لما خرج من أجله الممرضين منذ مسيرة 30 مارس التي تعرض فيها أعضاء التنسيقية إلى القمع والتعنيف، سوف تصعد التنسيقية، أشكالها الاحتجاجية وسيتجه الطلبة الممرضون إلى مقاطعة الدروس النظرية والتداريب الميدانية بمختلف معاهد التمريض وتقنيات الصحة”.

وشددت المتحدثة ذاتها:” نحن عازمين على تحقيق جميع المطالب المشروعة كاملة ولن نقبل بالتطاول عليها، ولن ندع مهنة التمريض بين أيدي مجموعة من الأشخاص الذين لا يبتون لهذه المهنة أي صلة وليس لديهم نفس جودة تكوين خريجي المؤسسات العمومية”، مضيفة: “مهنة التمريض ستصير بأيدي أشخاص غير أكفاء.. وفي الأخير تجد أزيد من 1500 قابلة و 5000 خريجا وخريجة لمهنة التمريض في وضعية بطالة”.

وأوضحت أمينة، فإضافة إلى مطلب إلغاء سياسة التوظيف بالتعاقد بجميع أشكالها، نطالب بتوفير المناصب المالية والطافية لجميع الخرجين المعطلين، وتأسيس هيئة ومصنف وطني للممرضين وتقنيي الصحة وليكون لدينا علم بما لنا وما علينا كممرضين يعملون بقطاع الصحة، إضافة إلى التعويض المادي عن الأخطار الطبية التي يمكن أن يتعرض لها الطالب المتدرب أثناء مزاولته لمهنة التمريض، مثل الاصابة بمرض معدي”.

ويشار إلى أن التنزيل الوطني الذي اتخذته التنسيقية الوطنية لطلبة خريجي المعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة، يأتي استجابة لمسيرة 30 مارس، التي رفعت خلالها التنسيقية جل الشعارات الرافضة لنظام التعاقد الذي تعتزم الوزارة الوصية عن القطاع اعتماده في الجماعات المحلية والجهات لتعويض الخصاص المهول في هذا القطاع، خصوصا بمدن تطوان وطنجة وتازة، التي لجأت إلى توظيف تقنني الخواص كممرضين.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق