بعد أن زعزع أركانه الرد الساحق.. الشمري يعتذر للمغاربة على الإساءة إليهم ونشطاء: اعتذاره مرفوض

4 مايو 2020
بعد أن زعزع أركانه الرد الساحق.. الشمري يعتذر للمغاربة على الإساءة إليهم ونشطاء: اعتذاره مرفوض

الصحافة _ وكالات

دفع الضغط الإعلامي الذي مُورس على السعودي، المدعو فهد الشمري، إلى الخروج من “جحره” ليُقدم اعتذارا للمغاربة على الإساءة إليهم في شريط فيديو على قناته بموقع التواصل الاجتماعي “يوتيوب”.

فبعدما وصف المغرب بأقبح الأوصاف؛ خرج المعني بالأمر ليقول إنه لم يكن يقصد المغرب بوصفه “السياحة في بلاد الطرابيش”، لكون “المغرب لم يكن من البلدان التي استغلها الترك المغول، وأن هذه حقيقة يجب أن يفخر بها المغاربة الشرفاء”.

تصريحات الإعلامي السعودي المغمور السابقة حول المغرب وما صاحبته من ردود أفعال غاضبة؛ دفعته إلى تقديم اعتذاره للمغاربة “مُرغما”، لأنه بحسب ما ظهر في شريط الفيديو فإنه كان يتلعثم في كلامه وقال ما قاله وكأنه يقرأ ذاك الاعتذار من ورقة تتواجد أمامه.

وقال في اعتذاره:”أقدم اعتذاري للشرفاء والشريفات في المغرب الشقيق على إسقاطاتي العفوية في تلك الحلقة، وأنا لا أحمل حقدا على المجتمع المغربي ولا الحكومة المغربية، بالعكس أكن للشرفاء والشريفات منهم كل الاحترام والتقدير”.

وفي معرض كلامه الذي حاول من خلاله إظهار ندمه على تصريحاته، استجدى المعني بالأمر توقف الحملة الإعلامية التي شُنت ضده، وأنه “سامح بدون استثناء كل من هاجمه”. مؤكدا أن لن يتدخل مرة أخرى في الشأن المغربي الاقتصادي أو السياحي أو السياسي.

واعترف الإعلامي المذكور رغما عنه، أن جذور الشعب المغربي وشمال إفريقيا عموما؛ تمتد لآلاف السنين. مجددا تقديم اعتذاره في ختام شريط الفيديو الذي أكد أنه سيكون آخر فيديو له في رمضان. مشيرا أيضا إلى أنه سيُغلق خاصية التعليقات.

النشطاء المغاربة وبعد الاستماع إلى ما جاء على لسان الإعلامي السعودي؛ أعلنوا “رفضهم لاعتذاره وأنهم ليسوا بحاجة لذلك، وأنه لم يأتي بالجديد؛ لأن التاريخ يشهد على أن جذور المغرب تمتد لآلاف السنين، وأن مواطنين أشرف من الشرف، ولا يحتاجون لمثله من أجل تأكيد ذلك”.

وزاد النشطاء، أن اعتذار المعني بالأمر، ملغوم وأنه أرغِم على تقديم الاعتذار للشعب المغربي، لأن ملامح وجهه أظهرت كل شيء، ناهيك على أنه كان يقرأ كل ما قاله. عكس الفيديو السابق الذي أساء فيه للمغرب حيث كان يتكلم بكل ثقة وكأنه يملك دلائل على ذلك.

إعلان إعلاق خاصية التعليقات، لم يم مرور الكرام على النشطاء الذين قالوا إنه فعل ذلك؛ مخافة اعتراض المغاربة على كلامه والتعليق بما لن يُعجبه كما السابق، الشيء الذي لن يتقبله المعني بالأمر الذي يظن أنه حقق إنجازا عظيما بتلاوة كلام ليس بكلامه.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق