بسبب لون بشرته.. السلطات الأمريكية تعتقل سائحا أمريكيا وترحله رفقة عشرات المهاجرين غير الشرعيين

31 أغسطس 2019
بسبب لون بشرته.. السلطات الأمريكية تعتقل سائحا أمريكيا وترحله رفقة عشرات المهاجرين غير الشرعيين

الصحافة _ وكالات

لسوء حظ المواطن الأمريكي تيموثي هاكس، قادته الصدفة يوم 21 مارس الماضي إلى التواجد في “المكان الخطأ”، حيث تم إلقاء القبض عليه من طرف رجال الشرطة وهو في طريقه إلى أحد البقالين المتواجدين أمام منزله، وذلك بسبب “لون بشرته”.

ونشر هاكس تغريدة على حسابه الرسمي في تويتر، قال فيها إن قصته بدأت حوالي الساعة 7:45 مساء، عندما غادر منزله المتواجد في باب شالة بمدينه الرباط، من أجل اقتناء بعض الأغراض من أحد محلات البقالة، ليعترض طريقه رجل غريب وبدأ يطرح عليه الأسئلة تباعا.

وفي تصريح صحفي، قال المواطن الأمريكي “سألني عن جواز سفري وأخبرته أنني تركته في المنزل (…) وبعدها سألني أين يقع منزلي وأجبت أنه في باب الشالة، أي أسفل الشارع الذي كنا نتواجد به حينها”، وأضاف أنه عندما أدرك أنه كان يتحدث إلى شرطيين بزي مدني، أظهر لهما رخصة القيادة الأمريكية الخاصة به، “لأنهما لم يقتنعا بالأجوبة التي قدمتها لهما”، إلا أن هذا الدليل لم يكن مقنعا لهما أيضا، وأخبراه أنهما سيذهبان به “بعيدا من المكان الذي كنا نتواجد به”.

وتابع هاكس حديثه قائلا، “لم يعيروا أي اهتماما لكلامي”، ليجد نفسه مكبلا بأصفاد وسط عربة، مع مجموعة من المهاجرين من دول جنوب الصحراء الكبرى، “هم أيضا تم إلقاء القبض عليهم”، وأشار إلى أنه لم يتمكن من إجراء أي اتصال بمعارفه، وكان يحمل بجيبه حوالي 10 دولار.

وتم أخد المواطن الأمريكي إلى أحد مراكز الشرطة بالعاصمة، وقال “قاموا بإزالة الأصفاد من يدي وتم وضعي في مكان مع حوالي 30 أو 40 شخص، كلهم من ذوي البشرة السوداء، وبعدها بساعات قليلة تم استدعاء المواطن الأمريكي إلى غرفة أخرى ليتم استجوابه، “قاموا بإعادة طرح نفس الأسئلة علي…، سألني أحد رجال الشرطة إن كنت أتحدث العربية، أجبته بلا، وقال لي بلا إنك تتحدث بها. ونظر إلي شخص آخر قال لي “أنت إرهابي” قلت له إنني لست إرهابي، ليجب بعد ببوكو حرام”.

لم يكن المواطن الأمريكي يعلم ماذا ينظره، حيث أخرجوه من المخفر وأمروه بالركوب في حافلة وتم ترحيله مع مجموعة من المهاجرين غير الشرعيين المنحدرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، إلى مدينة بني ملال التي تبعد عن مدينة الرباط بحوالي ثلاث ساعات .

ويواصل حديثه قائلا إن “ما لم أستوعبه هو سبب القبض علي وترحيلي، وعدم إخباري بالتهمة التي وضعت بسببها داخل السجن”.

وتمكن هاكس من العودة بعد ذلك إلى الرباط، بفض الدولارات التي كانت معه، وبعد وصوله لزم بيته بسبب الصدمة التي عاشها مع رجال الأمن.

وواصل حديثه قائلا “لقد عانيت من تعامل عنصري لقد حكموا علي انطلاقا من لون بشرتي، لم أكن أرغب في أي تواصل مع السلطات، في انتظار مغادرتي باتجاه بلادي”.

لم يكن هاكس يعرف ما يجب فعله وبقي عالقا في المغرب بعد اعتقاله “الكل أخبرني بأنه علي التوجه إلى السفارة، وهذا ما حصل فقد اتصلت بهم، واكتفوا بمدي بقائمة محامين علي الاتصال بهم، إلا أن ذلك لم يساعدني في شيء”.

ولجأ هاكس إلى ناشط في إحدى الجمعيات من أجل مساعدته إلا أنه لم يقدم له أيشيء، “وعلمت أن لا أحد يستطيع التعامل مع حالتي واستسلمت”.

وبعدما قرر لزوم بيته وعدم الخروج منه، انتهت مدة صلاحية تأشيرته ومنع من مغادرة البلاد وواجه مشكلا آخر، “الآن اتضح لي أنهم لن يتركوني أغادر البلاد، وبدأت أبحث عن حلول أخرى وقصدت مكتبا للمهاجرين في طنجة، وطلبوا مني ملأ طلب في العاصمة الرباط، وفي العاصمة “رفضوا الحديث معي ثم طلبوا مني الانتظار إلى 10 شتنبر…لا أحد قدم لي يد المساعدة بإخباري بكيفية العودة إلى بلدي”.

وأنهى حديثه قائلا “أريد أن أغادر باتجاه بلدي وهم يحبسونني هنا”. وبعد هذه المعاناة لجأ المواطن الأمريكي لمحام في الولايات المتحدة، من أجل مساعدته على مغادرة المغرب والعودة إلى بلاده.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق