انتهت اللعبة مبكراً.. هكذا فقد أخنوش السيطرة على حزب التجمع الوطني للأحرار!

14 يوليو 2019
انتهت اللعبة مبكراً.. هكذا فقد أخنوش السيطرة على حزب التجمع الوطني للأحرار!

الصٌَحافة _ لحسن بنكروش

أثار فشل حليمة العسالي، عضو المكتب السياسي للحركة الشعبية، في الفوز في الانتخابات الجزئية التي جرت يوم الخميس المنصرم، بدائرةخنيفرة_ بني ملال، من أجل شغل مقعد برلماني شاغر بمجلس المستشارين، جدلاً ونقاشاً سياسياً غير مسبوقاً في صفوف أعضاء مجلس الجهة، خصوصاً في ظل التمرٌد الغير متوقع الذي أعلنه منتخبو مجلس الجهة على عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار وادريس لشكر الكاتب الأول لحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، واللذان أعطيا تعليماتهما المباشرة لأعضاء مجلس جهة بن ملال خنيفرة المنتمون لحزبيهما، للتصويت على حليمة العسالي للظفر بالمقعد البرلماني الشاغر بالغرفة الثانية.

واتهمت حليمة العسالي، ابراهيم مجاهد رئيس مجلس جهة بني ملال خنيفرة، بقيادة إنقلاب إنتخابي ضدها بعدما تلقت منه وعودا وتطمينات لدعمها في معركتها الإنتخابية، حيث كشفت أنه “زارني هذا الأخير في بيتي وأعلن دعمي وعاهدني بأن يدعمني، خاصة أن الفريق الحركي له 12 مقعدا في مجلس الجهة، في حين أن مرشح الاتحاد الدستوري له فقط 4 مقاعد، وبحكم علاقتي مع عدد من الأطراف وتعهدهم بدعمي، فقد كنت واثقة بالفوز، لكن فوجئت بوقوع انقلاب ضدي ليلة يوم التصويت”، تورد حليمة العسالي.

وكشفت حليمة العسالي في حوار مع يومية “أخبار اليوم”، أنٌها وقعت إغراءات مالية كبيرة وسمعت عن أرقام خيالية، وربما، هذا ما يفسر الحملة الشعواء التي تعرضت لها بسبب ترشيحيها، تورد حليمة العسالي قائلة: “فقد كانوا يقولون: “لا يجب ترك امرأة شلحة تفوز عليكم”. فأنا نزلت في فندق عادي وبدأت أخوض حملة نظيفة، أما هم، فقد احتجزوا المنتخبين في فندق وكانوا يأخذونهم لمكاتب التصويت، وحتى بعض النساء اللواتي كن معي، فقد اختطفوهن قصد ضمان التصويت عليهم”.

مصدر جد موثوق أورد لجريدة “الصٌَحافة” الإلكترونية”، كشف أنٌَ حليمة العسالي التي كانت تُوصف إلى وقت قريب بـ”المرأة الحديدية” في حزب الحركة الشعبية، قالت في لقاء خاص عقب إعلان فشلها في معركة الإنتخابات البرلمانية الجزئية لمجلس المستشارين، أنٌَ  “عزيز أخنوش لا يملك السيطرة على أعضاء حزبه ومنتخبيه فكيف يمكن أن يضمن ولاءهم لخدمة البلاد مستقبلا؟”.

وأورد نفس المصدر، وهو عضو بمجلس جهة بني ملال خنيفرة، قائلاً أنٌَ: “مسار الثقة الذي بشرنا به عزيز أخنوش لا يثق فيه حتى أعضاء الحزب، هل هذا هو الذي يعول عليه أن يكون أجيال الثقة؟”، مضيفاً بالقول: “هذا هو الفرق بينهم وبين الاسلاميين.. الولاء والاخلاق والانضباط واجب أخلاقي وديني أما عند “مافيا أخنوش” فالالتزام هو محدد بقدر المقابل المادي والامتيازات..”، قبل أن يختم بالقول:”انتهت اللعبة مبكرا”.

وجدير بالذكر، أنٌَ المحكمة الدستورية، ألغت مقعد البرلماني، محمد عدال من حزب الاتحاد الدستوري، ما فتح باب التنافس عليه بين عدد من المرشحين، من بينهم القيادية في الحركة الشعبية، التي زكاها المكتب السياسي للحزب من أجل خوض عمار تلك الانتخابات.

وحصلت حليمة العسالي على 18 صوتا في الانتخابات الجزئية جرت اليوم، بينما حاز المرشح الفائز محمد عدال على 33 صوات.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق