الهدوء يتيه مرة أخرى… عودة السجال المغربي الجزائري بسبب قضية الصحراء مجددا

25 سبتمبر 2019
الهدوء يتيه مرة أخرى… عودة السجال المغربي الجزائري بسبب قضية الصحراء مجددا

الصحافة _ وكالات

عاد السجال المغربي الجزائري بشأن قضية الصحراء المغربية إلى الواجهة مُجددا، بعد أن دخل النزاع الإقليمي مرحلة الجمود والهدوء بعد استقالة المبعوث الأممي السابق هورست كوهلر.

وكان ملف الصحراء المغربية من بين الملفات القوية التي طرحت للنقاش بين وزير الخارجية الجزائري، صبري بوقادوم ونظيره الفرنسي جان إيف لودريان على هامش انعقاد الدورة الـ 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وفقا لبيان صادر عن وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية.

وكشف البيان ذاته عن “تبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك لا سيما الوضع في ليبيا ومالي والصحراء“.

ورداً على اللقاء الذي جمع وزير الخارجية الجزائري بنظيره الفرنسي، رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي سلسلة من اللقاء مع بعض الدول تمحورت حول آخر مستجدات ملف الصحراء الغربية.

واستبق رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني، الاجتماعات السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة التي يعتبرها مراقبون موعدا سنويا لمواجهة دبلوماسية بين جميع الأطراف المعنية بقضية الصحراء المغربية، بتوجيه رسائل إلى جهات خارجية لم يكشف عن هويتها، لكن مراقبون أجمعوا على أن أصابع الاتهام قد وجهت إلى الجزائر، بالنظر إلى التوصيفات التي استعملها العثماني في خطابه.

وفي سياق حديثه عن “الصراع” القائم بين المغرب وجبهة “البوليساريو” عشية توجهه للمشاركة في أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة، بعد أن كُلف بتمثيل المملكة في أشغال أكبر لقاء سنوي للمنظمة الأممية، قال سعد الين العثماني إن “هناك جهات خارجية تعمل على الإساءة للمغرب وضرب مصالحه “.

وقال العثماني، إن في كلمة مطولة ألقاها أمام الملتقى الجهوي النسائي لحزب “العدالة والتنمية” بمدينة الدار البيضاء، مساء الأحد، إن المغرب بلد محسود”، مستدلا بما قاله الملك محمد السادس إن “المغرب لديه أعداء وخصوم يحاولون أن يضروا به دون أن يذكر أسمائهم“.

ويبدو من خلال هذه التصريحات أن الهدوء الذي ميز العلاقات الثنائية بين الجارتين المغرب والجزائر، منذ انطلاق الحراك الشعبي الذي تشهده البلاد في 22 فبراير / شباط الماضي قد “تاه” وتلاشت بوادر الانفراج التي برزت خلال كأس أمم إفريقيا 2019 الذي أقيم على الأراضي المصرية.

وأطلق عشرات المثقفين والإعلاميين الجزائريين على خلفية المؤشرات الإيجابية التي خلفتها الاحتفالات الشعبية الجزائرية المغربية في يوليو / تموز الماضي، بعد فوز المنتخب الجزائري لكرة القدم بكأس أمم إفريقيا لعام 2019، وأعاد هذا الحدث نوعا من “الدفء” للعلاقات الرسمية بين البلدين.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق