النيابة العامة تستمع لصاحب أغنية «عاش الشعب» وتحيله على سجن العرجات

4 نوفمبر 2019
النيابة العامة تستمع لصاحب أغنية «عاش الشعب» وتحيله على سجن العرجات

الصحافة _ وكالات

استمع ممثل النيابة العامة، صباح أمس الإثنين، إلى الرابور»سيمو لكناوي»، صاحب أغنية عاش الشعب، التي ينتقد فيها السلطات المغربية، وعرفت انتشاراً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي وذلك بعد توقيفه من طرف المصالح الأمنية.

وأحالت النيابة العامة قبل قليل من يومه الاثنين، الرابور المغربي “الكناوي” على سجن العرجات بسلا، مقررة متابعته في حالة اعتقال، وذلك بتهمة السب والقذف في حق موظفين عموميين أثناء مزوالة مهامهم، والإهانة والقذف في حق هيئة منظمة.

واستمع وكيل الملك (النائب العام) بالمحكمة الابتدائية بسلا لرواية الرابور لكناوي حول واقعة شريط فيديو بث في 24 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي على الإنترنت، وتناقله عدد من مواقع التواصل الاجتماعي يتضمن إساءة للشرطة، وإن الرابور قدم روايته حول بثه لشريط الفيديو الذي يتضمن سباً وقذفاً للأمن، وقال: «إنه نشر فيديو بعد تعرضه للإهانة ومس بكرامته من طرف عنصرين من مصالح الأمن بالرباط يوم 24 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، حيث تم توقيفه رفقة أحد أصدقائه وشابتين خلال عودته من سهرة ليلية، قبل أن يقوم أحد العناصر الأمنية «بالاستيلاء على صديقته، في حين قام آخر بطلب هاتف الشابة المرافقة لصديقه».

وأضافت المصادر أن سيمو لكناوي قال لوكيل الملك تعرضت للإهانة «حسيت براسي قرد» مما أثار غضبه تجاه مصالح الأمن، نافياً أن يكون قد قام بتسجيل الفيديو ونشره على عدد من مواقع التواصل الاجتماعي»، موضحاً: «أنه لحدود الآن لا يعرف الجهة التي قامت بتوضيب شريط الفيديو وتوزيعه». وإن وكيل الملك لم يستفسر لكناوي حول مشاركته اثنين آخرين في تأدية أغنية «عاش الشعب»، بثت على «اليوتيوب»، الأسبوع الماضي، وحققت انتشاراً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب بعد أن تجاوز عدد مشاهديها على موقع «اليوتيوب» 7 ملايين مشاهدة.

وسبق لمغني الراب المغربي، معاذ بلغوات، الذي يشتهر بلقب «الحاقد» أن اعتقل في 2012 بعد أن غنى أغنية أيضاً منتقدة للنظام واتهم بإهانة السلطات.وأضافت المصادر أن «المصالح الأمنية كانت تزور منزل الكناوي طيلة أسبوع قبل إصدار الأغنية المذكورة، لتوقيفه واستنطاقه حول الفيديو الذي بثه وهو في حالة هستيرية، لمعرفة ظروف وملابسات ما وقع معه، لكنه لم يكن يتواجد في منزله» وأن «المتهم قام بنعت رجال الشرطة بأوصاف تحقيرية وماسة بأعراضهم، بشكل غير مفهوم وهو ما استدعى التحقيق معه».

وأكد المصدر على أنه «وإلى حدود اللحظة لم تصدر أية أوامر كيفما كانت للبحث بشأن ما صدر في أغنية «عاش الشعب»، وأن موضوع توقيف لكناوي لا علاقة له بالأغنية لا من قريب ولا من بعيد، والدليل على ذلك هو أن المغنيين اللذين رافقا الكناوي في الأغنية لم يتم توقيفهما».

واعتبر نبيل بن عبدالله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية المعارض، أن أغنية الراب المثيرة للجدل «عاش الشعب» تستدعي الإنصات لصوت الشباب الذي لا يقبل بهذا الوضع.وقال بن عبدالله، في نشاط حزبي، إن هذه الأغنية تظهر أن «الشباب أصبحت أمامهم قنوات متعددة لإيصال أصواتهم، والتعبير عن آرائهم بكل حرية»، مبرزاً أنه بغض النظر عن مضمون هذه الأغنية توجب الإنصات إلى صوت الشباب من خلالها».

ودعا المسؤول الحزبي نفسه إلى رد الاعتبار للأحزاب الوطنية الديمقراطية وتوسيع هامش الحرية في المجال السياسي لامتصاص غضب الشباب، مشدداً على أن «البدائل المصطنعة التي فشلت ووصلت إلى الباب المسدود»، في إشارة لحزب «الأصالة والمعاصرة».

وقال بن عبدالله: «إذا كانوا يريدون جلْب سلعة مماثلة في 2021، فإن الشباب لن يقبلوا بهذا الوضع»، في إشارة لحزب «التجمع الوطني للأحرار» الذي يتهم من طرف خصوم سياسيين ومتتبعين بكونه يستفيد من دعم الإدارة ويوظف المال من أجل الوصول إلى رئاسة حكومة 2021.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق