المغرب يدعو إلى بناء نظام عربي جديد تصبح معه الأجندة العربية ملكا للعرب وسط رؤية واضحة تنطلق نواته من تقوية الشراكة بين المملكتين الأردنية والمغربية ودول الخليج في جميع المجالات ويحذر من تدخلات خارجية تهدد أمن واستقرار المنطقة العربية

5 مارس 2021
المغرب يدعو إلى بناء نظام عربي جديد تصبح معه الأجندة العربية ملكا للعرب وسط رؤية واضحة تنطلق نواته من تقوية الشراكة بين المملكتين الأردنية والمغربية ودول الخليج في جميع المجالات ويحذر من تدخلات خارجية تهدد أمن واستقرار المنطقة العربية

الصحافة _ وكالات

دعا المغرب الى بناء نظام عربي جديد تصبح معه الأجندة العربية ملكا للعرب، وسط رؤية واضحة تنطلق نواته من تقوية الشراكة بين المملكتين الأردنية والمغربية ودول الخليج في عدة مجالات قادر على مواجهة التحديات التي تستهدف استقرار الوطن العربي، مشيرا وجود نقاط التقاء عديدة بين المغرب والأردن من جهة ودول الخليج من جهة ثانية “يمكن أن تشكل نواة لبناء نظام عربي لخدمة مصالح شعوبنا.

وقال وزير الخارجية والتعاون المغربي أن “العالم العربي اليوم، بالإضافة إلى تحدياته الداخلية، هناك تدخلات خارجية وتحديات مباشرة تهدد أمنه واستقراره”.

وشدد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، على ان الوضع في المنطقة يستدعي بناء نظام عربي جديد، على قيم ومصالح ورؤية مشتركة، مقترحا أن تكون نواته دول مجلس التعاون الخليجي إضافة إلى المغرب والأردن؛ لخدمة مصالح المنطقة ومصالح الشعوب العربية.

وإلى جانب تكوين نواة نظام عربي جديد، عبر المسؤول عن أمل المغرب والأردن، أن تكون شراكتهما مع دول الخليج ذات مضمون اقتصادي لمواجهة التحديات.

وشدد على أن “الأجندة العربية يجب أن يتملكها العرب من خلال خلق نظام عربي جديد يقوم على القيم والمصالح والرؤية المشتركة”.

وأكد المسؤول الحكومي أن افتتاح المملكة الأردنية الهاشمية لقنصلية عامة لها بعاصمة بالاقاليم الجنوبية “يكرس التضامن الراسخ والتاريخي لهذا البلد الشقيق مع المغرب في كل الخطوات التي يقوم بها دفاعا عن مصالحه وقضاياه المصيرية”.

وثمن بوريطة عاليا هذه “المواقف الأردنية الثابثة”، مستشهدا بمشاركة وفد أردني هام يمثل مختلف الأطياف السياسة والاجتماعية، في المسيرة الخضراء سنة 1975 للتضامن مع الشعب المغربي، وهي المشاركة التي تشكل تعبيرا عن تضامن الشعب الأردني، بحسب تعبيره.

واعتبر بوريطة، أن العالم العربي يواجه اليوم تحديات التدخلات الخارجية، مطالبا بأن تصبح الأجندة العربية ملكا للعرب، وسط رؤية واضحة ومشتركة بين الجميع.

فكرة إنشاء نظام عربي جديد، استلهمها المغرب من العلاقة المتميزة التي تجمعه هو والأردن مع كل دول الخليج، والمبنية على التضامن المطلق ودعم الاستقرار، والتضامن ضد كل ما يمس وحدتها ويمس طمأنينة سكانها.

يأتي ذلك في الوقت الذي أطلق فيه رئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي دعوة لبناء مغرب عربي جديد نواته تونس وليبيا والجزائر، مستبعدا المغرب.

وقال عبد العزيز أفتاتي، القيادي في الامانة العامة لحزب العدالة والتنمية المغربي دعوة الغنوشي لاتحاد مغرب عربي مصغر جاءت “تحت ضغط بعض المشاكل، التي تعانيها بعض الأقطار المغاربية، التي تمر من ظرفية صعبة” في إشارة إلى الجزائر.

وافتتح وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، ونظيره الأردني، أيمن الصفدي، الخميس، مقر القنصلية العامة للمملكة الأردنية الهاشمية في مدينة العيون بالصحراء الغربية، وذلك بعد اشهر على اتصال هاتفي بين الملك عبد الله الثاني و الملك محمد السادس، أبلغه خلاله برغبة بلاده في تدشين قنصلية عامة لها بمدينة العيون، بالأقاليم الجنوبية.

وأكدت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، في بيان سابق، وقوفها الكامل مع المملكة المغربية في كل ما تتخذه من خطوات لحماية مصالحها الوطنية ووحدة أراضيها وأمنها، وتأييدها للخطوات التي أمر بها الملك محمد السادس لإعادة الأمن بمنفذ الكركرات.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق