القضاء الإسباني يستمع لـ”زعيم البوليساريو” يوم الثلاثاء المقبل.. وهذه هي التهم التي يُواجهها!

30 مايو 2021
القضاء الإسباني يستمع لـ”زعيم البوليساريو” يوم الثلاثاء المقبل.. وهذه هي التهم التي يُواجهها!

الصحافة _ الرباط

يستمع القضاء الاسباني يوم الثلاثاء القادم إلى زعيم جبهة “بوليساريو” إبراهيم غالي في إطار تحقيقين حول شبهات بارتكاب أعمال “تعذيب” و”إبادة جماعية”، وذلك في ظل أزمة كبيرة بين إسبانيا والمغرب، بسبب إدخال الجارة الشمالية للمملكة لغالي بهوية جزائرية مزورة، والتكتم استضافته داخل أحد المستشفيات.

وكان استقباله في اسبانيا في نيسان/أبريل من أجل تلقي العلاج من “كوفيد-19″، قد أثار غضب الرباط، وتبعه تدفق نحو عشرة آلاف مهاجر في منتصف ايار/مايو إلى جيب سبتة المحتلة.

وأحاط التكتم علاج غالي في اسبانيا من تداعيات الإصابة بـ”كوفيد-19” وفق مقربين منه.

وكانت مجلة “جون افريك” الناطقة بالفرنسية كشفت الأمر، ما أكدت “بوليساريو” لاحقا صحته ثم الحكومة الاسبانية التي أشارت إلى “دوافع محض إنسانية” وراء استقباله رافضة إعطاء أي تفاصيل حول وضعه الصحي.

ووفق صحيفة “البايس” الاسبانية، نقلا عن مصادر دبلوماسية، وصل غالي السبعيني في 18 نيسان/أبريل على متن طائرة طبية تابعة للرئاسة الجزائرية ويحمل “جواز سفر دبلوماسيا” قبل دخوله إلى مستشفى لوغرونيو (شمال) تحت اسم مستعار “لأسباب أمنية”.

ولفتت الصحيفة الإسبانية إلى أن قرار استقباله اتخذ “على أعلى المستويات كخدمة للجزائر” أبرز موردي الغاز إلى اسبانيا، ولكنه أثار غضب الرباط التي طالبت بـ”تحقيق شفاف” حول ظروف وصول غالي.

وأوفد القاضي الذي سيستمع إلى غالي عناصر شرطة إلى لوغرونيو للتحقق من هويته وإبلاغه بالاستدعاء.

وسيتم الاستماع إلى غالي الثلاثاء عبر تقنية الفيديو من المستشفى حيث يعالج، وذلك في قضيتين.

تدور الأولى التي تقدم بها فاضل بريكا المنشق عن جبهة “بوليساريو” ويحمل الجنسية الاسبانية، بتهمة ارتكاب “تعذيب” في تندوف.

أما الثانية، فقد تقدمت بها الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان ومقر ها إسبانيا، بتهم ارتكاب “إبادة جماعية” و”قتل” و”إرهاب” و”تعذيب” و”إخفاء قسري”.

واعتقادا منه بأنه “لا يوجد دليل واضح على مشاركته” في الجرائم الموصوفة في الشكوى الثانية، لم يأمر القاضي بإجراءات وقائية بحق إبراهيم غالي على غرار مصادرة أوراقه، وذلك كما ورد في وثيقة قضائية اطلعت عليها “فرانس برس”.

خففت القوات المغربية قبضتها على الحدود مع سبتة ردا على استقبال مدريد شخصا تعتبره الرباط “مجرم حرب”. وقد أسفر ذلك عن عبور نحو عشرة آلاف مهاجر، حسب شرطة سبتة المحتلة.

وعزا وزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة “السبب الحقيقي للأزمة” إلى “استقبال مدريد لزعيم ميليشيات (بوليساريو) الانفصالية بهوية مزورة”.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق