الــدروة.. مدينة السياسيين الإنتهازيين

4 يوليو 2019
الــدروة.. مدينة السياسيين الإنتهازيين

الصحافة ــ مصطفى طه

الانتهازيون، يريدون أن يقزموا ويقتلوا السياسة في المجتمع المحلي لمدينة الدروة التابعة ترابيا لإقليم برشيد، تبصرا وفكرا وتنظيما. بالطبع المجال السياسي ذات مواصفات أساسية، التي تقوم على مبادئ وطنية حقيقية، و ممارسات الحوار المتبادل، وقاعدة ديمقراطية أسسها الحكامة الجيدة و العقلانية في التسيير.

فعندما لا يوجد مجال سياسي قوي، فإن فراغا كبيرا سينتشر في المنطقة، والذي يؤدي لمحالة إلى عزوف و إبتعاد المواطن عن السياسة.

المهول، أن هذه اللوحة السلبية التي رسمها السياسيون التحكميون المحليون، هي التي نشاهدها تسبح بظلالها و ألوانها المتفاوتة داخل تراب مدينة الدروة.

هناك جانب أساسي، يمكن إبرازه للرأي المحلي و الإقليمي و الجهوي و الوطني، أن إشكالية طريقة التدبير التي ينهجه المكتب المسير للشأن المحلي، يتميز بانطواء الأفكار و المبادئ و القيم الأخلاقية و إقصاء السياسيين الحقيقيين النزهاء.

المجلس الجماعي الحالي، يقوم على ثقافة الأنانية والذي لا تحكمه إلا قيمة واحدة، هي قيمة تبادل المصالح و عدم التفكير في إخراج مدينة الدروة من التخلف و الركود الاقتصادي والاجتماعي، إلى الانفتاح والإصلاح و التغيير.

ومن أجل الحالة الكارثية التي تعيشها المنطقة، يقوم المجلس الجماعي الحالي بإصلاحات ترقيعية لتمويه الرأي العام المحلي والوطني، وصدقت المقولة المغربية (الزواق من برا أش خبرك من الداخل).

عندما تغيب الاستراتيجيات السياسية الكبرى، ويقصى السياسيون الوطنيون، وتقبع بعض جمعيات المجتمع المدني بالمدينة، في زاوية الصمت وتنهج سياسة التملق للمجلس الجماعي، من أجل دعم لا يسمن ولا يغني من جوع، ويصبح الخط التحريري الصحفي النزيه، خط يستهزأ به، فإن فراغا سياسيا كبيرا سيحدث ليملأه أناس متطفلين، لا يفقهون في الحياة السياسية، ولا يهمهم التغيير والبناء، فقط تهمهم مصالحهم الشخصية.

في هذه الحالة، فإن السياسة في مدينة الدروة، قد تخلت عن أهم أساسيتها ووجودها، هو اتخاذ القرار الصائب وتحمل المسؤولية بكل روح وطنية. إنه فراغ سياسي، يتأرجح إلى الأسفل، ويؤدي ثمن غياب الممارسة السياسية الحقيقية الصادقة النبيلة بمدينة الدروة.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق