الـبـيـان رقـم 03.. ادريـس لـشـكـر وحَـدَاثَـةُ الـبُـورْكِـيـنِـي؟!

17 أكتوبر 2019
الـبـيـان رقـم 03.. ادريـس لـشـكـر وحَـدَاثَـةُ الـبُـورْكِـيـنِـي؟!

بقلم: عبد المجيد مومر الزيراوي

كَيْفَ لا أَفْهَمُنِي ،
الفَهْمُ عِلْمٌ ،
العِلمُ وَاضِحٌ ،
الوَاضِحُ لا يَكْفِينِي ..
أنْظُرُ وَ لاَ أَرَى ،
أَتَخَيَّلُ حبِيبَتِي ،
البَصَرُ عَاجزٌ !
لَيْتَ العَجْزَ يُنْسِينِي …
الشِّعْرُ بُحُورٌ ،
بَحْري جَديدٌ ،
قَصائِدِي سِباحَةٌ حُرَّةٌ !
وَعْدٌ وَ وَعِيدٌ ،
التَقْليدُ لاَ يُغْرِينِي ..
فَالسَّلاَمُ عَلَى إِدْرِيس
كَانَ صدِّيقًا نَبِيًّا !
وَ اللَّعنَةُ عَلَى البَئِيس
كاتِبًا أَوَّلاً غَبِيًّا ؟
هُوَ سَاكِنُ العَرْعَرِ
بِالمَطْرُودِ كَانَ يُنَادِينِي ..
تَسَاءَلَ بُودْلِير :
كَيْفَ تُحَاولُ اسْتِخْرَاجَ
الجَمَالِ مِنَ الشَّرِ،
تَمْتَمَ إِدْرِيس :
بِالانْبِعاثِ و المُصَالَحَةِ
و الأَكَاذِيبِ العَشْرِ،
أَجَابَ بُودْلِير : لِكُلٍّ سَرَابُهُ !
فَصَارَ هَجِيجُ الطَّاغِيَّةِ يُعَادِينِي ..
الدُّخولُ وَ الخُرُوجُ،
يَوْمِيَّاتُ الطَّاغِيَّةِ الإِشْتِرَاكِي،
الرِّياضُ و البُرُوجُ،
جِدَارِيَّاتُ الانْتِحارِ وَ التَّبَاكِي،
يَا لَلْهَوْلِ !
الديمُقْراطِية و الحَدَاثَة
تَلْبَسانِ البُورْكِينِي ..
قَالَ شَيْخُ الإِسْلامِ :
إدْريس لَيْسَ أَخْنُوخْ !
قالَ لِينِين : مَا العَمَلُ ؟
قَالَ عُمَرُ لِلْمَهْدِي :
وِزَارَةُ العَدْلِ لاَ تَعْنِينِي ..
وَ أَنَا – أَيْضاً – أَقُولُ : لاَ ؛
مَدْرَسَةُ عبْدُ الرَّحِيم،
فَوْجُ عبْد الرَّحْمان ،
الوَطَنُ أَوَّلاً !
أَمَّا اللَّغْوُ فَلَنْ يُلْهِينِي ..
آهٍ .. تَسْأَلُنِي الحَبِيبَةُ
بَعْدَمَا سَأَلَتْنِي أُمِّي ،
السُّؤَالُ مَطْرُوحٌ
حَوْلَ مَضْمُونِ هَمِّي ،
هَمِّي وَطَنٌ !
ذِكْرَى الإِتِّحَاد تُبْكِينِي ..
كَيْفَ لَا أَفْهَمُنِي ؟!
أنَا هُوَ أَنَا ،
الأَنَا قَرِينُ الإنْسَانِ
هُوَ الجَهْلُ لاَ يُعْفِينِي ..
العَقْلُ يَتَغَذَّى بِالنَّبَاتَاتِ،
إِنَّمَا إِدْرِيس
دَسَمٌ أَمَامَ المَوَائِدِ،
التَّيَّارُ يَتَغَنَّى بِالأَبْيَاتِ ،
إِنَّمَا إِدْرِيس
نَعَامَةٌ أَمَامَ القَصَائِدِ ،
الكُلُّ سَابِحٌ فِي بَحْرِهِ ،
مُحِيطُ شِعْرِي هَادِئٌ ،
أَلَمْ تَرَ أَنَّ الطَّرْدَ لَا يُفْنِينِي ؟! ..
لاَئِحةُ الإنْتِظَارِ طَوِيلَةٌ ،
النَّقْدُ انْطِبَاعٌ مَقْبُولٌ ،
تَحِيَّةُ النِّضَالِ جَمِيلَةٌ ،
ثُمَّ شُّكْرٌ مَوْصُولٌ
يَا مَنْ لاَ تَرْتَضِينِي ! ..

*عبد المجيد مومر الزيراوي: شاعر و كاتب رأي

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق