الظلام السياسي في المغرب!. زرعوا فينا الفتنة وقبلنا على أنفسنا الذل والمهانة وسمحنا لهم باختراقنا وأكل ثروتنا

18 سبتمبر 2019
الظلام السياسي في المغرب!. زرعوا فينا الفتنة وقبلنا على أنفسنا الذل والمهانة وسمحنا لهم باختراقنا وأكل ثروتنا

الصحافة _ أبو عقيل من أمريكا

تبا لهذا الزمن الذي انتصرت فيه الرذيلة على القيم الفضيلة , وأصبح المارد يتحكم في الأخلاق ويسوقها وقت شاء , والأمة تنتظر الغد المشرق وأمل التغيير والتصحيح وسمو كرامة المواطن وضمان الحقوق .

تمضي بنا الأعوام ويصبح الدهر ظهرا للركوب عليه وكلما إنتهت ولاية حكومية أتت بعدها حكومة تكرس نفس المسار ونحن من يعلق الجرس , نحن من ينزل يوم الإقتراع لنصوت على أناس بدون ضمير , فنقسوا على أنفسنا بجهلنا للغد وقد وضعنا حياتنا رهن برامج فاسدة تزيدننا محنا وشقاء.

فلماذا لم نر التغيير والإصلاح ؟ لماذا تحكمنا نفس الوجوه ؟ ولماذا نحن صامتون أمام كل الإكراهات والضغوط والجور ؟ وإلى متى سيبقى حالنا على ما عليه معاناة وإهانة وفقر وتهميش واستقواء وتحكم؟

العيب فينا كمواطنين , زرعوا فينا الفتنة وقبلنا على أنفسنا الذل والمهانة , فرقوا بين الزوج وزوجته وأسسوا مكاتب الإستماع , وأصبحت أسرار البيوت يتناقلها الإعلام بجميع مكوناته كلقمة صائغة , فشجعوا الأم العازب وناصروا الطلاق حتى أصبح ظاهرة مرغوبة , فتفشت الخيانة وانحدر المجتمع وزاغ للدونية باسم الحداثة والحريات.

العيب فينا عندما نرى بأم أعيننا نفس الوجوه السياسية على هرم الأحزاب المغربية وننخرط بداخلها ونحن على علم بأننا أوراق إنتخابية ننتهي مع نهاية يوم التصويت مع ليل الإقتراع .

العيب فينا عندما نخرج للخطابات الحزبية ونملأ الساحات ونصفق ونزغرد ونطبل كثيرا ونحن نعرف جيدا أننا مجرد ” كومبراس ” نموه الرأي العام الدولي على أساس أننا نمارس حقنا الديمقراطي من خلال الأحزاب.

العيب فينا , عندما نرى من يطالب بحقوق مشروعة يعتقل وتمارس عليه كل أشكال الترهيب والتنكيل, فحين نخرج لمهرجانات الرقص والغناء ونساهم جنبا لكاميرات التلفزيون ونتظاهر بالفرحة والسرور ليتحمل المناضل الحقيقي مسؤولية الإعتقال والأحكام .

العيب نحن , لأننا قبلنا الظلام السياسي ولازلنا نكرس الوفاء بصمتنا وسمحنا لهم باختراقنا وأكل ثروتنا وعرقنا بتوقيع نوابنا .
فاصل ونواصل

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق