الصحراء المغربية.. المغرب قوي بشرعية قضيته وبدعم المجتمع الدولي

9 أبريل 2021
الصحراء المغربية.. المغرب قوي بشرعية قضيته وبدعم المجتمع الدولي

الصحافة _ الرباط

أكد سفير المغرب بهافانا، بوغالب العطار، أن النزعات الانفصالية لـ “البوليساريو” ومناوراتها محكوم عليها بالفشل، بينما يظل المغرب قويا بشرعية قضيته ومقترحه للحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية، وبالتأييد المتنامي لمقاربته الواقعية الرامية إلى وضع حد للنزاع المصطنع حول وحدته الترابية.

وأكد الدبلوماسي، في حوار خص به المجلة الإسبانية “أتلايار”، أن مناورات “البوليساريو” محكوم عليها بالفشل، مسجلا أن آخر انتكاسة تتمثل في القرار الأخير الصادر عن محكمة العدل النيوزيلندية العليا، والقاضي برفض شكوى كانت تستهدف تجميد استثمار الصناديق السيادية النيوزيلندية في أنشطة لإنتاج الأسمدة باستخدام الفوسفات المغربي، حيث نص القرار على أن هذه العمليات المالية مشروعة، مذكرا في ذات الآن بأن الاتحاد الأوروبي يواصل من جانبه الدفاع عن شرعية اتفاقيتي الفلاحة والصيد البحري المبرمتين مع المملكة.

وقال العطار إن الاستثمارات تواصل تدفقها على الأقاليم الجنوبية، ليس فقط من الولايات المتحدة وفرنسا وباقي بلدان الاتحاد الأوروبي، ولكن أيضا من روسيا.

وأوضح في هذا السياق أن الحكومة الكوبية، تدعو من جانبها، إلى إيجاد حل لهذا النزاع المصطنع في إطار المسلسل الذي تقوده الأمم المتحدة.

وأكد العطار، في هذا الصدد، أنه منذ تعيينه كسفير لصاحب الجلالة بكوبا، ما فتئ يوضح للسلطات الكوبية أن الحل الواقعي الوحيد لهذا النزاع المصطنع يظل هو مقترح الحكم الذاتي الموسع، الذي سيمكن سكان الصحراء المغربية من ممارسة حقوقهم السياسية، الاقتصادية والاجتماعية كاملة، مع الحفاظ على السيادة الوطنية والوحدة الترابية للمملكة.

وأشار السفير، الذي سلط الضوء على السياسة المتبصرة لجلالة الملك القائمة على التعاون جنوب-جنوب، والنهوض بالتنمية المستدامة مع بلدان القارة الإفريقية، إلى أن افتتاح تمثيليات دبلوماسية لبلدان أجنبية في الأقاليم الجنوبية هو تعبير عن التضامن القوي مع المغرب وتأييد للموقف العادل للمملكة.

وبالعودة إلى الوضع في الكركرات، أبرز العطار ثبات تدخل المملكة من أجل استعادة حرية تنقل الأشخاص والبضائع في إطار عملية سلمية، لقيت إشادة ودعم المجتمع الدولي.

وأوضح في المقابل، أن انفصاليي “البوليساريو” يستمرون في استفزازاتهم وهذيانهم، جاعلين العالم يعتقد أنهم يخوضون “حربا” ضد المغرب.

وفي معرض جوابه على استفسار حول نجاح المغرب في تدبير الأزمة الصحية المترتبة عن جائحة “كوفيد-19″، لاحظ العطار أنه منذ ظهور الحالات الأولى، تعاملت المملكة، استنادا إلى الرؤية المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بجدية كبيرة مع الوباء، وأمرت بإغلاق الحدود، مع اعتماد قيود بشأن الحركية وتدابير وقائية صارمة. كما سلط السفير الضوء على الإستراتيجية الفعالة التي تعتمدها المملكة في مجال التلقيح، والتي أصبحت نموذجا يحتذى.

وفي معرض تناوله لتطور العلاقات بين المغرب وكوبا، أشار الدبلوماسي المغربي إلى أنه بعد 37 عاما من القطيعة الدبلوماسية، تسير العلاقات القائمة بين المغرب وكوبا نحو التحسن بشكل ملحوظ في جميع المجالات، وذلك بفضل رغبة البلدين حيال المضي قدما في تعاونهما الثنائي.

وأضاف أن المغرب وكوبا ي دركان أكثر من أي وقت مضى ضرورة النهوض بعلاقاتهما في المجال السياسي، وأيضا في قطاعات أخرى.

وسجل الدبلوماسي المغربي أنه في إطار هذه الإرادة، أبرم البلدان اتفاقيات ثنائية قصد الإدلاء بعمليات تصويت للدعم المتبادل داخل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، والهيئات الأممية التي تتخذ من جنيف مقرا لها، موضحا أن الرباط وهافانا وقعا، أيضا، على مذكرتي تفاهم للتعاون في قطاع المعادن، الطاقات المتجددة والبيئة، والرامية إلى تعميق شراكتهما في مجال البحث العلمي.

وأشار إلى أن المغرب شارك في جميع المنتديات والندوات المنظمة من طرف الحكومة الكوبية قصد الانفتاح على الشركات الدولية وجذب رؤوس الأموال للنهوض باقتصادها، مضيفا أن العديد من الأحداث الاقتصادية، الثقافية والسياسية المنظمة بصفة مشتركة من طرف البلدين، تم إلغاؤها أو تأجيلها بسبب تفشي وباء كورونا المستجد.

وذكر بأن ذلك يهم، على سبيل المثال، أسبوعا للسينما جرى تأجيله بسبب الحجر الصحي الإجباري المقرر جراء الجائحة.

وأوضح الدبلوماسي المغربي أن المغرب وكوبا يستكشفان، أيضا، مجالات أخرى للتعاون، ويطمحان إلى مشاطرة تجاربهما في عدد من المجالات، بما في ذلك إدارة الموانئ.

وفي ما يتعلق بالشق الثقافي – يضيف السفير- رأت النور مجموعة للصداقة المغربية-الكوبية تتألف من فنانين، مفكرين ومخرجين ومصممي أزياء وشعراء وصحفيين ومغنين ورسامين.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق