السلطات المغربية تُسهِّل عمليّة التنقّل بين المُدن.. وتخصيص الحكومة رحلة استثنائية لعودة 80 من كوادر شركة “رينو” الفرنسية إلى المغرب لتحريك عجلتها المُتوقّفة يُثير استياء مواطنين عالقين في فرنسا وحديث عن تنظيم وقفة احتجاجيّة ضد قرار “التمييز”

27 مايو 2020
السلطات المغربية تُسهِّل عمليّة التنقّل بين المُدن.. وتخصيص الحكومة رحلة استثنائية لعودة 80 من كوادر شركة “رينو” الفرنسية إلى المغرب لتحريك عجلتها المُتوقّفة يُثير استياء مواطنين عالقين في فرنسا وحديث عن تنظيم وقفة احتجاجيّة ضد قرار “التمييز”

الصحافة _ وكالات

طالب وزير الداخلية الولاة والمحافظين بتسهيل عملية التنقل بين المدن، ويأتي ذلك بعد سماح الحكومة للشركات والمؤسسات الحكومية بالعودة الى نشاطاتها المعتادة بعد أجازة عيد الفطر.

ووجه وزير الداخلية عبد الوافي الفتيت، مسؤولي السلطة على رأس المناطق والأقاليم مراسلة مستعجلة بتوجيه المسؤولين على مراكز التفتيش بضرورة تسهيل مرور الموظفين في الإدارات العمومية، والأجراء في شركات القطاع الخاص، دون الحاجة إلى الرخص الاستثنائية التي كانت شرط التحرك بين المدن.

وفرضت السلطات المغربية، الزامية الحصول على تصاريح رسمية للتنقل بين المدن منذ أدار/ مارس الماضي، في اطار التصدي لوباء كورونا.

ويتركز حوالي 90 بالمئة من الاصابات بالفيروس، حسب دراسة نشرتها المندوبية السامية للتخطيط (هيئة احصاء رسمية) الثلاثاء، في المدن الأكثر اكتظاظاً بالسكان، لا سيما في مراكز المدن القديمة، والمناطق التي تضم مساكن اجتماعية، ومدن الصفيح.

والدراسة التي أعدتها “المندوبية السامية للتخطيط”، وهي الهيئة المسؤولة عن الإحصاءات الرسمية، تأتي في وقت سجلت فيه المملكة المغربية.

وسجل المغرب حتى اليوم الاربعاء، 7584 إصابة بالفيروس منذ منتصف أدار/ مارس، بما فيها 4969 حالة شفاء، غالبيتها العظمى في المناطق “الأكثر اكتظاظاً” في البلاد، وهي الدار البيضاء والرباط ومراكش وفاس وطنجة.

وخلصت الدراسة التي أجريت تمهيداً لرفع تدابير العزل، المتوقع في 10 حزيران/ يونيو القادم، إلى أنه “كلما ازدادت المناطق حضرية، كلما ازدادت التحديات اللوجستية أمام التوعية والإحاطة، وإذا أمكن، عزل أكبر عدد من الأشخاص المعرّضين للخطر”.

مقابل ذلك، خلف قرار سماح السلطات المغربية لكوادر في شركة “رينو” بترخيص خاص للالتحاق بالمغرب انطلاقا من فرنسا، حالة من التذمر في صفوف المغاربة العالقين في عدد من البلدان.

وتطرقت وسائل إعلام فرنسية لخبر الترخيص لحوالي 80 من موظفين في شركة “رينو” الفرنسية لصناعة السيارات، بالعودة الى المغرب لاستئناف عملهم بفرعها بالمملكة، وتحريك العجلة لصناعتها المتوقفة، فين تلتزم ادارة الشركة الصمت أمام غياب أي تعليق رسمي من طرف الحكومة.

وتحدثت تقارير صحفية عن وجود حالة استياء في أوساط مغاربة عالقين في فرنسا، من ورود أنباء عن تنظيم الحكومة رحلة استثنائية لعودة موظفين في الشركة الفرنسية الى المغرب، مقابل تجاهل مطالب العودة.

وحسب ذات المصادر، فان حالة الاستياء والاحساس بالتمييز في حقهم، دفع مغاربة عالقين الى الدعوة لتنظيم وقفة احتجاجية ضد الحكومة المغربية في مطار أورلي تزامنا مع توقيت رحلة الموظفين المغاربة العاملين مع شركة رينو العالقين.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق