الصحافة _ الرباط
استعرضت سفيرة المغرب بالولايات المتحدة الأمريكية، لالة جمالة العلوي، الدور التاريخي الذي لعبه المغرب على مدى قرون من التعايش، بعد أن فتح أبوابه في عدد من المحطات الحاسمة للاجئين اليهود الذين وجدوا في المغرب الملاذ الآمن، منذ تدمير هيكل سليمان، مرورا بسقوط الأندلس ووصولا إلى الحرب العالمية الثانية،حين تمكن الراحل محمد الخامس من توفير الحماية ل 250 ألف يهودي مغربي، وهو ما يفسر الانتماء القوي الذي يجمع الطائفة اليهودية بجذورها، وبحضور الرافد العبري ضمن الهوية المغربية.
سفيرة المغرب سلطت الضوء خلال اللقاء الافتراضي الذي نظمه الكونغرس الأمريكي والجمعية الدولية لتراث اليهود السفارديم، يوم الخميس 28 يناير، على أهمية التعليم كمدخل لنشر روح التعايش والتذكير بالتجاوزات والأخطاء التي يمكن تجنبها في المستقبل، ما جعل المغرب أول بلد عربي يدمج التاريخ اليهودي في مناهجه المدرسية، بالموازاة مع السياسة الملكية في النهوض بالتراث اليهودي من خلال ترميم عدد من المقابر وإعادة تأهيل المعالم التاريخية اليهودية.
تجدر الإشارة أن اليهود السفارديم، هم اليهود الذي تعود أصولهم ليهود ايبيريا، والذين تم طردهم من اسبانيا والبرتغال في القرن 15، ليتفرقوا في شمال افريقيا والشام.