الجزائر.. مظاهرات حاشدة في الجمعة الـ37 تزامنا مع عيد الثورة

1 نوفمبر 2019
الجزائر.. مظاهرات حاشدة في الجمعة الـ37 تزامنا مع عيد الثورة

الصحافة _ وكالات

شهدت الجزائر العاصمة ومدن أخرى مظاهرات حاشدة في الجمعة الـ37 منذ بداية الحراك الشعبي، تزامنت مع الذكرى الـ65 لاندلاع ثورة الأول من نوفمبر 1954، إذ تدفق طوفان بشري على العاصمة منذ مساء الخميس، رغم التعزيزات الأمنية الاستثنائية التي فرضت على مداخل العاصمة منذ صباح أمس، لكن ذلك لم يمنع الكثير من المتظاهرين القادمين إلى العاصمة من الوصول إليها.

وكانت العاصمة قد شهدت منذ غروب شمس يوم الخميس توافد الآلاف على ساحة البريد المركزي، واختلطت الأجواء بين الاحتفال بذكرى اندلاع الثورة والاحتجاج على الوضع السياسي الذي تعيشه البلاد، ورغم محاولات الشرطة تفريق المتظاهرين بالقوة، إلا أن التوافد الكبير للمحتجين على ساحة البريد المركزي والساحات الرئيسية بالعاصمة، أفشل هذه المحاولات، فيما قضى عدد من المتظاهرين الذين جاءوا من ولايات أخرى الليل في العراء من أجل المشاركة في مظاهرات الجمعة.

وانطلقت المظاهرات منذ الساعات الأولى للصباح خلافا للجمعات الماضية، وأخذت زخما أكب بعد صلاة الجمعة، وذلك رغم التعزيزات الأمنية التي كانت حاضرة بقوة، لكن الجحافل البشرية التي تهاطلت على ساحة البريد المركزي، ورفع المتظاهرون عدة شعارات معادية للنظام ورموزه ،ورافضة للمشاركة في الانتخابات الرئاسية، معتبرين أن الظروف الحالية لا تساعد على إجراء انتخابات حرة ونزيهة، كما جددوا مطلبهم بضرورة إطلاق سراح سجناء الحراك، وفي مقدمتهم المجاهد لخضر بورقعة، الذي أعلن من سجنه عن الدخول في إضراب عن الطعام.

كما شهد انطلاق المظاهرات اعتداء من بعض المتظاهرين على صحافيين ومصورين، في إطار الشحن ضد الصحافة بشكل عام منذ عدة أسابيع، وذلك على خلفية التعتيم الي تمارسه القنوات العمومية والخاصة على الحراك منذ أشهر.

واعتبر المتظاهرون تزامن ذكرى اندلاع ثورة التّحرير مع الجمعة الـ 37 من حراكهم، سيكون منعرجا في الانتفاضة الشّعبية التي انطلقت منذ الـ22 شباط/فبراير الماضي، وجدد المتظاهرون ترديد شعار “الشعب يريد الاستقلال”.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق