الإتحاد الإشتراكي ورئيس البرلمان!.. بِيبْ بِيبْ.. وَالله يْجِيبْ أَ بَّا لَحْبِيبْ يا عَرَّاب العَائِلُوقْرَاطِيّة

20 نوفمبر 2019
الإتحاد الإشتراكي ورئيس البرلمان!.. بِيبْ بِيبْ.. وَالله يْجِيبْ أَ بَّا لَحْبِيبْ يا عَرَّاب العَائِلُوقْرَاطِيّة

بقلم: عبد المجيد مومر*

بِلاَ كَثْرَةِ لَفٍّ أَوْ دَوَرَانٍ ، دُونَ مُوارَبَةٍ تُثير مَوْجَةَ غَثَيَانٍ ، نَسْتَفْتِحُ الرسالةَ بِمَجازِ تِبْيَانٍ . كُنَّا و سَنَظلُّ الفَاضِحينَ لِثقافة النّعامَةِ، كُنْتُم و سَتَظلّونَ خُصومَ تَيَّارِ الحرية و الكرامَةِ .. كُنَّا و سَنَظَلُّ الصامِدينَ رغم مَكْرِ التَّضْليلِ و كَيْدِ الشَّمَّامَة ، كُنْتُم و سَتَظلونَ رِفاقَ السُّوءِ : سُوءِ الخُلُقِ السياسي و جَاهلِية الحَكامةِ.. كُنَّا و سَنَظَل الحَافِظِينَ لِوَصيَّة السي عبد الرحيم و هَاكُمُ الأسلوبَ عنوانُ العَلامَةِ ، كُنْتُم و سَتَظلونَ أَرْبابَ التَّسَوُّلِ السياسي بِرَصِيدِ الإتحاد التاريخي فَيَالَلخِزْي وَ العَارِ و يَالَلْنَّدامةِ !

فَلاَ تَحْسِبَنَّ ولاد الشعب غافِلينَ عَمَّا فَعَلْتَهُ و ما تَفْعلُه أيّها الحبيب المالكي ، لاَ تَحْسِبَنَّنَا مُتَغافِلينَ عن ” أَجَنْدَاتِكُم النَّاعِمَة ” الصَّامِتَّة السَّاعيَّة إلى الترويج لِثَقافةٍ سياسيةٍ مُتَطَرِّفَةٍ مُبْتَذَلَةٍ : إِيْنَعَم ؛ ثقافةُ المَلْسَاءِ التي تَغْمِسُ رَأْسَها في الرمال و تَتَناسَى ذيل سَوْءَتِهَا الظاهرةُ البَارِزَة.

أيها الحبيب المالكي ؛
هَا هِيَ مَطَالِبُ الإِسْتِمْسَاكِ بِالمَرْجِعِية الأخلاقية يَتِمُّ وَأْدُهَا تَحْتَ رمالِ السياسة المُتَحَرِّكَة ، حيث يعملُ الحبيب -الموصوف أعلاهُ- على ترجيح كفَّةِ المَصالِح بِمُنْطَلقَاتٍ إِنْتِهَازِيَّة وَ غاياتٍ إِلْترا-بْراغْماتِيَّة.
و هَا هِيَ النتيجة أصبحَت خَلَلاً خطيرًا في الممارسة الحزبية السياسة، حَيْثُ تَهِيمُ هذه الممارسة في وادِي نُكوصِها القِيمِي حَتَّى تَصِلَ إلى مَصَبِّ الخضوعِ التَّام لِتنَاقُضات ،” الكتلة التاريخية ” التي تجمع الحبيب المالكي بالفقيهِ سعد العثماني ضدا في تشريع قوانين الحريات الفردية ، ضدا في الحداثة و الديمقراطية الحقيقيَّة .

وَ لَعَلَّ الإِرْتِمَاءَ بين أَحْضانِ أُطُرُوحَةِ ” التَّحالُفِ غيرِ المُتحالِفِ” كانَ مَقْصدُهُ إِسْتِجْدَاءَ غَنيمةِ تجديدِ الرئاسة للحَبيبِ ، إلاَّ أَنَّهُ يكْشِفُ عن أبْشَعِ تَمَظْهُرَات التَّسَوُّلِ الذَّلِيلِ لأصواتِ الغُفْرانِ من داخل قُبَةِّ البرلمان.
هِيَ حَقًّا رئاسةُ الحبيبِ وهميةٌ ، و تَجِدُ تَوْصيفَها الحقيقي في تَرْكِيبِ هَذهِ الجُمْلَة : الإِسْتِمْنَاءُ السيَّاسي تحتَ غِطاءِ التَّحَالُفَاتِ الوَاهِيَّة معَ الإِنْبِطَاحِ التَّامِّ لِتَقَلُّبَاتِ أَصْوَاتِ ” الإِخْوَانِ المَانِحين “، وَ الخضوع الكَامِلِ لإِمْلاَءَاتِهم الرِّجْعِيَّة بِخَوفٍ شَدِيدٍ على ضَياعِ الغَنيمَةِ / رِئاسَة مجلس النواب.

أيّها الحبيبُ المالكي؛

لاَ يُسْعِدُني إِحَاطَتكُم عِلْمًا أنَّ الفارِقَ بينَكَ و بينَ الزمن الدستوري الجديد تجاوزَ مسافة ” السِّنينِ اللاَّضَوْئِيَّة “. و رغم ذلك لاَزِلْتَ عَرَّابًا لِنَهْجِ العَائِلُوقْرَاطِيَّة على ضِفَّةِ النَّقيض من قِيَمِ المدرسة البُوعْبِيدِية و الحداثة و الديمقراطية ، بَشكل يجعلُكَ أَنْتَ الرَّاعِي وَ المُمَوِّلُ الرَّسْمِي لِميليشْياتِ التَّشْتِيتِ الحزبي المُتَطَرِّفَة.

نَاهِيكَ على أَنَّكَ أَفْظَعُ العَقْلِيَّاتِ العَمِيقَة المُعِيقَة و الرَّافِضَة لإقرار الديمقراطية الداخلية، و أَنَّكَ المُعَرْقِلُ الحقيقي لإحداث تغيير حداثي إيجابي من داخل المؤسسات الحزبية.

أنتَ الحبيبُ و عَصَبِيَّتُكَ غيرُ محبوبَة، تعملُ في صَمْتٍ و تَبَسُّمٍ على توزيعِ عائدات الغنيمة ، و تَجْتَهِدُ -بِصَفَاقَةِ وَجْهٍ- من أجل ” التَّنمية المُسْتَدامَة” للصِّراعِ الحزبي الداخلي ، مع نشر الحقدِ و الكَراهيَّة و الإِقْتِيَّاتِ بِخِطَاباتٍ و أَسَاليبَ رِجْعِيَّةٍ وَ أنتَ تَرْتَدِي هِنْدَامَ ” مناضِل يساري حداثي ديمقراطي “.

و على دَأْبِ رَسَائِلِ ولاد الشعب سَنُعيدُ طَرْحِ الأسئلةِ الكُبْرى على الحبيب المالكي الذي اسْتَرْزَق الكثير من المناصب السَّامية باسمِ مدرسةِ الفقيد عبد الرحيم بوعبيد ، و تَنَكَّرَ -بِلاَ حَيَاءٍ أَوْ إِسْتِحْيَاءٍ- لمبادئ الفكرة اليسارية الإتحادية :

فَما هي إذن مرجعية أَخْلاقِكَ السياسية ؟! و كيف نشأَ تحالُف رئاسة مجلس النواب و لماذا فشلنافي تشريع الحريات الفردية ؟! بل ما هي شروط و معايير تأسيس هذه الكتلة المُتَخَلِّفَة عن المرجعية الحداثية ؟! وما هي القيم السياسية و المطالب الثقافية التي يدافع عنها هذا التحالف ؟!!!
الله يرحم السي عبد الرحيم بوعبيد فالسياسة دون أخلاق عبثٌ و تدليسٌ.

وَا بَّا لَحْبِيبْ عَرّابُ العَائلُوقْرَاطِيَّة :
إن فئات واسعة من الشباب المغربي تتطلع إلى وثبة جديدة غايتها الوصول إلى أداة حزبية تساهم في تَعْبيدِ السُبُلِ العقلانية لإحقاق التنمية الشاملة العادلة، و تساعد على تحصيل التقدم المعرفي و التطور التكنولوجي ، و تعمل بأنفاسٍ ديمقراطية حداثية من أجل المواطنة الكريمة بروح الوطنية المستمرة.

إلاَّ أنَّك يا عَرّاب العَائِلُوقْرَاطِيَّة تُحاول الالْتِفاف على قُوَّةِ الأشياء ، وَ تَتَناسَى أن الإِلْتِفافَ على قيم الديمقراطية الداخلية و أساليب الحَوْكَمَة الحزبية الرشيدة ( وضوح قيمي ، شفافية، ديمقراطية انتخابية، حريات … ) يزيد من تعميمِ الإجْمَاعِ على العزوف السياسي عند أغلبيةِ الشباب المغربي.

يا أيها الحبيب المالكي ؛

إن وْلاَدْ الشعب تَوَّاقُونَ إلى تحقيقِ تَقَدُّمٍ حِزْبِي ملموس نحو الحداثة السياسية ، بصيغة تَوافُقِيَّة تؤسس لديمقراطية تشاركية من داخل مؤسساتٍ حزبيةٍ تحترم الدستور المغربي، و تضمن حقوق التيارات الفكرية و تَمْثِليَتَهَا في الأجهزة التقريرية.
لأن هَيمَنةَ عائلاتٍ بِأَكْمَلِهَا على المنظومة الحزبية سَيَقودُ إلى انهيارِ عمليةِ التحَوُّل الديمقراطي.بالإضافة إلى استنزاف الجهود في معارك داخلية قائمة على تناقضات ثانوية ، و تَوْرِيطِ الشبابِ في صراعاتٍ جانِبيَّة و تَطاحُناتٍ داخليةٍ لا هدفَ لَهَا سوى توفيرِ الغِطَاءِ السياسي لِعائِلاتٍ حِزبيَّةٍ تُرِيدُ ضَمَانَ الهيْمنَةِ المُطْلَقَة على الأَداةِ التنْظِيمِيَّة، وَ تَرْمي إضفاءَ الشرعية و المشروعية على إنقلابِها المكشوف على أسس و ركائز الفكرة المذهبية لحزب الإتحاد الإشتراكي الذي أَضْحَى غَارِقًا فِي حكامة حزبية مُتَسلِّطة و ممارسة سياسية لَقيطَة لَنْ تُشكِّلاَ إلاَّ مَشْتَلاً لاسْتِنْباتِ كل أشكالِ اليأسِ و العَدَمِيَّة وَ التَّطَرُّفِ وَ الإِرْهَابِ في صفوف الشباب المغربي .

و على أنغام المُشْتَرَكِ الثقافي الوَطَنِي نُوَدِّعُ الحبيب المالكي بكلمات الأغنية الشعبية المغربية : بِيبْ بِيبْ .. وَ الله يْجِيبْ .. أَ بَّا لَحْبِيبْ ؟!

*عبد المجيد مومر الزيراوي: رئيس تيار ولاد الشعب بحزب الاتحاد الاشتراكي.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق