اختفاء الأدوية زهيدة الثمن في المغرب بسبب الصراع بين مختبرات الأدوية ووزارة الصحة

29 نوفمبر 2019
اختفاء الأدوية زهيدة الثمن في المغرب بسبب الصراع بين مختبرات الأدوية ووزارة الصحة

الصحافة _ وكالات

دقت صحيفة مغربية ناقوس الخطر حول اختفاء مجموعة من الأدوية زهيدة الثمن من الصيدليات والمراكز الصحية، واعتبرت أن اختفاء أدوية «الفقراء» يهدد بالسكتة القلبية.

وكتبت صحيفة «الصباح» المغربية، أمس الجمعة، أن الأدوية زهيدة الثمن تواصل، في الآونة الأخيرة، اختفاءها بشكل غير مسبوق، من رفوف الصيدليات والمصحات الخاصة والمستشفيات العمومية، مما يهدد صحة المرضى، خاصة الأطفال والمصابين بالأمراض المزمنة بالموت أو مضاعفات صحية خطيرة.

ونقلت عن مصادر قولها إن جميع الأدوية المختفية لا يتجاوز ثمنها دراهم قليلة، آخرها أدوية الحساسية وأمراض القلب والشرايين والغدة الدرقية والصرع والربو والنقرس والكوليسترول وتحديد النسل والأدوية التي تمنح تلقائياً للأطفال حديثي الولادة لتعويضهم عن فيتامين «ك» المضاد للنزيف وغيرها.

وذكرت أن مختبرات الأدوية العالمية امتنعت عن تزويد السوق المغربية بالأدوية بسبب قرار وزارة الصحة تخفيض الأثمنة، وتوقف تصدير بعض الأدوية ذات هامش ربح ضئيل.

ولاحظت أن وزارة الصحة لم تتدخل بشكل حاسم لوقف مسلسل اختفاء الأدوية، إذ عادة ما تشهد الصيدليات انقطاع إنتاج أدوية يصل العدد أحياناً إلى مئة دواء.

وأوضحت الصحيفة، نقلاً عن مصادر مختصة، أن الأمر يتعلق بحرب غير معلنة بين المختبرات الطبية العالمية ووزارة الصحة، وغياب سياسة دوائية ناجعة، خاصة أن أغلب تلك الأدوية لا تتوفر على دواء جنيس، رغم أنها تعالج أمراضاً خطيرة، مشيرة إلى أن السبب يعود إلى تخبط وعشوائية السياسة الدوائية في المغرب.

في السياق نفسه، أفاد موقع «لكم» أن النائب البرلماني عبد اللطيف وهبي (عن حزب «الأصالة والمعاصرة» المعارض) توجه بسؤال كتابي إلى وزير الصحة، خالد أيت الطالب، يسائله فيه عن غياب أدوية السرطان في المركز الجهوي للأنكولوجيا بمستشفى الحسن الثاني في أغادير.

واستفسر عن الإجراءات والتدابير العاجلة التي تنوي وزارة الصحة اتخاذها لإنصاف المواطنين المتضررين نفسياً وصحياً من غياب الأدوية الضرورية لعلاج السرطان.

وأشار النائب البرلماني إلى أن المرضى الذين يتلقون علاجهم في المركز الجهوي للأنكولوجيا في مستشفى الحسن الثاني في أغادير، أصيبوا بصدمة جراء غياب الأدوية الضرورية لعلاج الداء، حيث أصبحوا يعيشون مصيراً مجهولاً أمام غياب العلاج عن صيدلية المستشفى، وعوزهم الذي يجبرهم على انتظار تلقي العلاج من المركز.

وأكد وهبي على أن المركز الجهوي للأنكولوجيا يستقبل بشكل يومي آلاف المرضى من جهة «سوس ماسة» وباقي جهات الجنوب كجهة «كلميم واد نون» وجهة «العيون الساقية الحمراء» وحتى من جهة «الداخلة واد الذهب».

وطالب وزير الصحة بالكشف عن الإجراءات والتدابير العاجلة التي ينوي اتخاذها، لإنصاف المواطنين المتضررين نفسياً وصحياً من غياب الأدوية الضرورية لعلاج السرطان.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق