إلى عزيز أخنوش: مستشفياتكم أشبه بالسجون وأطباؤكم وممرضوكم أشبه بالجلادين ولا صوت يعلو فيها فوق صوت “سير موت فْدارك”

28 يونيو 2019
إلى عزيز أخنوش: مستشفياتكم أشبه بالسجون وأطباؤكم وممرضوكم أشبه بالجلادين ولا صوت يعلو فيها فوق صوت “سير موت فْدارك”
الصحافة _ حسن أبوعقيل من أمريكا
إستغربت كثيرا من دعوة عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، وهو يطالب المغاربة بالعلاج داخل المستشفيات المغربية  علما أنه يعرف جيدا بأن التطبيب في المغرب يعيش الخصاص ويعيش البرمجة والتدبير والتجهيز وقد تناسى بأن معظم المواطنين يترددون على المستشفيات مجبرون تحت الفقر والإحتياج  (…).
السيد الوزير لم يقم بدعوة الوزراء والمسؤولين للعلاج داخل المغرب لكونهم جميعا في يسر من أمرهم وكل من شده الألم  إلا وشد الرحال إلى الخارج ليرتمي بين الأيادي الرحيمة  داخل جنان المستشفيات المجهزة بآخر التجهيزات الضرورية وليس كمستشفياتنا التي تدشن تحت أعين الكاميرات المتلفزة  وبعد ها لا تجد أي تجهيزات ولا من يسائل الجهات المعنية على اختفاء المعدات  الثمينة  وباهضة التكلفة.
السيد الوزير أنتم وزيرا للفلاحة ولا علاقة لكم بصحة الإنسان وحسب معرفتي فلكم الحق في توجيه وزارة الصحة بخصوص البيطرة لإشرافكم المباشر على الثروة  الحيوانية من أبقار وأغنام والطيور والأسماك أما بخصوص ما يتعلق بالمستشفيات الآدمية  فالأمر بيد وزير الصحة، وهو أدرى بخصاص الموارد البشرية والتجهيزات وعلى علم بميزانيته المخولة للمجال الصحي في المغرب وفي حالة إصابته – الله يحفظه – سيغادر المغرب للعلاج في مستشفيات فرنسا أو ألمانيا حسب الحالة والإصابة .
فلا أظن أن وزيرا عين بوزارة الصحة لا يعلم بأن مستشفياتنا مقابر للأموات ومن دخلها رحمه الله قام بدفن نفسه واسلم روحه لربها , مستشفياتنا ملزمة بالتجهيز وملزمة بالنظافة وملزمة برجالات خدومة تؤدي رسالتها الإنسانية بكل أخلاق وواجب.
مستشفياتنا ملزمة بإبعاد ” المخازنية ” ورجال الأمن من أبواب المستشفيات  فتواجدها يقلق راحة المريض لعدم القيام بدورهم الخاص والمنوط بهم في المراقبة واستثباب أمن المستشفى بتخويف الزوار والمرضى بنظراتهم المفزعة وشربهم للسجائر الكرهة داخل القاعات والممرات (…).
مستشفياتكم السيد الوزير ما أشبهها بالسجون، وبعض الأطباء والممرضات  أشبه بالجلادين حيث تختفي الإبتسامة والأدب وكأن المريض محكوم عليه بالأشغال الشاقة.
عايشنا بعض المرضى داخل المستعجلات ورأينا بأم العين كيف يعامل المريض بالسب والنهر والتخويف واللامبالاة وترك المريض ينزف إلى الموت.
السيد الوزير لم تعايش حالة مريض وهو في استعجال يعطى له موعد بعد 8 أشهر أو سنة ما يعني “سير موت في دارك “.
السيد الوزير عندما تطالب المواطنين العلاج في مستشفيات المغرب عليكم أن توفروا الأطباء والممرضين بدلا من جعلهم يقدمون استقالاتهم وتفتحون لهم أبواب الإحتجاج.
السيد الوزير مشكلتكم ليس مع العبد لكن مع الله سبحانه وتعالى فإذا كانت هذه الدنيا لكم ومن نصيبكم فذلك المواطن الفقير سينصره الله نصرا عزيزا يوم الحساب ماشي الحساب البنكي.
فاصل ونواصل.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق