إعادة فتح المساجد بمختلف جهات المملكة وإنطلاق موسم الحج.. هذه هي الحقيقة الكاملة!

28 مايو 2020
إعادة فتح المساجد بمختلف جهات المملكة وإنطلاق موسم الحج.. هذه هي الحقيقة الكاملة!

الصحافة _ الرباط

في الوقت الذي انطلقت فيه عملية رفع الحجر تدريجيا عن مجموعة من القطاعات مع احترام التدابير الوقائية، يبدو أن قرار إعادة فتح المساجد في وجه المصلين لن يتم التأشير عليه قريبا. فقد خرج أحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بموقف يعتبر فيه أن المساجد مخصصة لصلاة الجماعة، ولذلك فلا يمكن أن تتم هذه الصلاة إلا بالكيفية المعتادة.

وتحدث الوزير، صباح اليوم الخميس في اجتماع للجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج، عن الصعوبات الكبيرة المرتبطة بفرض شروط الوقاية في 52 ألف مسجدا. فحسب الوزير، لا يمكن إخضاع المصلين لقياس الحرارة عند ولوجهم المسجد في كل مرة، كما لا يمكن التحكم في أماكن صلاة الأشخاص ما يطرح صعوبات كبيرة في تعقيم المسجد 5 مرات في اليوم.

وقال الوزير معلقا على هذا الأمر: “إما.. وإما”، في إشارة إلى أنه لا يمكن القيام بصلاة الجماعة في ظل إجراءات التباعد وغير ذلك. وعلى هذا الأساس، فإن العودة للمساجد لا يمكن أن تتم إلا بالصلاة بكيفية عادية. ورغم ذلك، فإن الوزير شدد على أن قرار إعادة فتح المساجد ليس بيد وزارته، بل سيكون بإشارة من الجهات الإدارية (يقصد وزارة الداخلية) والجهات الصحية، مشيرا إلى أنه “لا يتصور أن تفتح المساجد بكيفية خاصة”.

وبخصوص تدبير موسم الحج لهذه السنة، يتضح من خلال المعطيات التي قدمها الوزير أن هناك تأخرا كبيرا في اتخاذ عدد من القرارات وذلك بسبب الارتباك الكبير الناتج عن انتشار فيروس “كورونا” وعدم توصل الوزارة لحد الآن بأي قرار من المصالح السعودية المختصة. وقال الوزير في هذا السياق: “ليست لدينا أية إشارة أو إبلاغ رسمي من وزارة الحج السعودية فيما سيقع في الأيام المقبلة، وما نتوفر عليه لحد الآن هو مراسلة تطلب منا التريث في إمضاء العقود”.

وعلى هذا الأساس، فإن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لم تقم لحد الآن بإمضاء عقود السكن والإعاشة والنقل الداخلي. وأشار الوزير إلى أنه أن “الحج يتم تنظيمه بعدد كبير من الإجراءات التي يلزمها الوقت، وأتوقع أن تتضح الأمور خلال الأيام المقبلة لأن المسألة متوقفة على قرار من السلطات السعودية”.

إلى ذلك علق الوزير على أسئلة تقدم بها بعض أعضاء اللجنة بخصوص صندوق الزكاة، بالتأكيد على أن القرار بيد أمير المؤمنين. وأوضح في هذا الإطار أن الملك سبق أن أمر مصالح الوزير بتقديم تصورات حول الموضوع، “لكن تنظيم مسألة الزكاة سيقررها أمير المؤمنين في الوقت الذي يراه والكيفية التي يراها”.

وتوقف الوزير في هذا الاجتماع عند مجموعة من المواضيع، منها الفتوى الصادرة عن المجلس العلمي الأعلى وبياناته منذ فتوى إغلاق المساجد. وفي الوقت الذي التزم فيه المغاربة بالقرار وأدوا صلواتهم في البيوت، كشف الوزير وقوع أحداث “محدودة” تتعلق بسبع محاولات للدخول إلى المساجد، مع تسجيل محاولة اعتداء على مؤذن.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق