إسبانيا تبحث خفض الاعتماد على الغاز الجزائري تحسبا لنشوب نزاع يضاعف وطأة الأزمة

11 مارس 2022
إسبانيا تبحث خفض الاعتماد على الغاز الجزائري تحسبا لنشوب نزاع يضاعف وطأة الأزمة

الصحافة _ وكالات

في ظل أزمة الطاقة التي يعيشها العالم بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، تتعاظم المخاوف الإسبانية، من أن يتسبب التصعيد الجزائري تجاه المغرب، في تأزيم الوضع بما ينعكس على الجوار الأوروبي.

وقالت صحيفة “الإسبانيول” الاسبانية، أن “زيادة التوتر بين المغرب والجزائر في الشهور الأخيرة، وتوجه كل بلد نحو التسلح العسكري، وإجراء التداريب العسكرية، بات يهدد بوقوع حرب بين البلدين، وفي حالة وقوعها، فإن أزمة الغاز في أوروبا يتوقع أن تتعمق بشكل كبير جدا”.

ونقلت “الإسبانيول” المخاوف الاسبانية من الاعتماد بشكل كلي على الغاز الجزائري في ظل أزمة الطاقة العالمية، أبرزها أن الأنبوبين اللذين يربطان الجزائر بكل من إسبانيا وإيطاليا تبقى قدراتهما لنقل الغاز محدودة إلى حدود الساعة، وبالتالي فإنه سيكون على الجزائر ارسال الغاز إلى أوروبا عبر السفن، وهو ما يفرض تكاليف أخرى ووقتا أطول.

وأشارت الصحيفة إلى الأزمة الديبلوماسية القائمة بين الجزائر والرباط، والتي تسببت في إيقاف العمل بأنبوب الغاز “المغاربي الأوروبي” الذي ينطلق من الجزائر مرورا من الأراضي المغربية وصولا إلى إسبانيا، والذي كان يوفر كافة حاجيات إسبانيا من الغاز إلى جانب أنبوب “ميدغاز” المباشر.

وأمام هذا الإيقاف، فإن إسبانيا أصبحت تعتمد بشكل كلي على أنبوب “ميدغاز” الوحيد، ثم على الغاز المسال الذي يتم نقله على متن السفن من الجزائر، وهو ما أدى إلى ارتفاع أسعار الغاز في إسبانيا، والرفع من التهديدات المستمرة باحتمالية وقوع أعطاب أو توقفات في إمدادات الغاز في ظل عدم وجود بدائل أخرى.

وكانت الجزائر قد أوقفت العمل بأنبوب الغاز المغاربي الذي كان يربط بينها وبين اسبانيا عبر المغرب، في سياق تصعيد تجاه المغرب، حيث كان قد سبق هذا الإجراء قطع للعلاقات الدبلوماسية مع المغرب، ومنع لطائراته المدنية من التحليق فوق الأجواء الجزائرية، وتصريحات عدائية لمسؤولين كبار في الدولة، واتهامات بقتل مواطنين جزائريين.

المصدر: اليوم 24

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق