أزمة إقتصادية دولية تلوح في الأفق.. الأسواق العالمية تتوثر واحتمال ارتفاع سعر البترول الى أرقام قياسية

16 سبتمبر 2019
أزمة إقتصادية دولية تلوح في الأفق.. الأسواق العالمية تتوثر واحتمال ارتفاع سعر البترول الى أرقام قياسية

الصحافة _ عبدالرحمان عدراوي من كندا

استيقظت بورصات العالم على وقع ارتفاع في سعر برميل البترول  كان منتظرا، حيث شهدت معظم بوصات آسيا ارتفاعا بنسبة 10 في المائة، لتحدوا حدوها بعد ذلك البورصات الأوروبية، حيث افتتحت بورصة لندن نشاطها مسجلة ارتفاعا بلغ 20 في بداية اليوم الإثنين، وهو امر لم تشهده بورصة لندن منذ حرب الخليج، ليتراجع بعد ذلك الى 8 في المائة حسب إذاعة راديو كندا.

النرفزة الظاهرة على الأسواق العالمية مع بداية الأسبوع الجاري، سببها الهجوم على مصافي ⁧ابقيق⁩ بالسعودية، وتوقف الإنتاج بها، مما تسبب في انخفاض الإنتاج العالمي للبترول بما تم تقديره بين 5 و 6 مليون برميل في اليوم، أي بنسبة 6 في المائة من المنتوج العالمي.
ورغم الارتفاع الملحوظ في أسعار البترول اليوم الاثنين 16 سبتمبر، إلا أن السعر لازال أقل مما كان عليه خلال السنة الماضية في نفس الفترة من السنة، وبعيدا كل البعد عن الحد الأقصى الذي بلغه سنة 2008 حيث تم تداول البرميل آنذاك بسعر 145 دولار للبرميل الواحد.
واشنطن أعربت عن قلقها اتجاه التطورات التي عرفتها حرب السعودية على اليمن، وأشارت أصابع الاتهام إلى إمكانية تورط إيران في الهجوم الأخير على المصفاة السعودية، مما ينذر بتوثر سياسي جديد في المنطقة، كما أن واشنطن أعربت عن استعدادها معاقبة الجهة التي تقف وراء العملية، لكنها ستنتظر تقارير السعودية بخصوص الموضوع، قبل أي تحرك، دون استثناء التحرك العسكري.
تداعيات اقتصادية سريعة لاستهداف منشأتي نفط في السعودية، تعيد علامات الاستفهام حول التعامل مع أزمات الإمدادات، مع فقدان أكثر من 5 بالمئة من الإمدادات القادمة من أكبر الدول المصدرة للنفط الخام.

هذا وقد انخفض مؤشر الأسهم السعودية بنسبة ثلاثة بالمئة اليوم الأحد (15 أيلول/سبتمبر 2019) بعد الهجوم الذي استهدف منشأتي نفط بالمملكة في اليوم السابق، ليتوقف أكثر من نصف إنتاجها. وخسائر اليوم تستمر في اتجاه هبوط الأسهم السعودية التي تضررت في الأسابيع الأخير جراء القيم المرتفعة وأسعار النفط المنخفضة والقلق إزاء الآفاق الاقتصادية.

وهبط سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، أكبر شركة بتروكيماويات في المملكة، 3.3 بالمئة بعد أن أعلنت عن نقص في إمدادات القيم بنحو 49 بالمئة عقب الهجوم. وأعلنت شركات بتروكيماويات أخرى، مثل ينبع والوطنية للبتروكيماويات وكيان، انخفاضا كبيرا لإمدادات اللقيم هي الأخرى.

وتأتي الهجمات في توقيت سيء بالنسبة للسعودية التي تحضر لإدراج شركة أرامكو العملاقة في بورصة تداول بالرياض في وقت لاحق هذا العام.

في الوقت نفسه أبلغ مصدر مطلع رويترز، أن عودة طاقة إمدادات النفط السعودية بشكل كامل بعد الهجوم الذي استهدف منشأتين لشركة أرامكو أمس السبت قد تستغرق “أسابيع وليس أياما”. وأوقف الهجوم على بقيق وخريص نحو 5.7 مليون برميل يوميا من إنتاج المملكة من النفط ولم يعط المسؤولون السعوديون جدولا زمنيا لعودة الإمدادات بشكل كامل.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق