أخنوش يجمع حقائبه استعدادا لمغادرة الحكومة.. كواليس غضبة ملكية غير مسبوقة على “الوزير الملياردير” بسبب مخطط المغرب الأخضر

16 أغسطس 2019
أخنوش يجمع حقائبه استعدادا لمغادرة الحكومة.. كواليس غضبة ملكية غير مسبوقة على “الوزير الملياردير” بسبب مخطط المغرب الأخضر

الصحافة _ سعيد بلخريبشيا

كشف مصدر جد موثوق لجريدة “الصحافة” الإلكترونية، تفاصيل مثيرة حول غضبة ملكية غير مسبوقة طالت عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار ووزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، والتي ستطيح به خلال التعديل الوزاري الذي دعا إليه الملك محمد السادس في خطاب العرش الأخير، والذي سيتم بناء على معايير الجدة والتشبيب وروح المبادرة.

وحسب المصدر نفسه، فإن عزيز أخنوش شرع في جمع حقائبه استعدادا لمغادرة التشكيلة الحكومية وتسليم مفاتيح وزارة الفلاحة والصيد البخري والتنمية القروية والمياه والغابات التي عمر بها لسنوات لمن سيخلفه خلال التعديل الوزاري المنتظر خلال الأسابيع المقبلة، إذ يقول المصدر المتحدث لجريدة “الصحافة” الإلكترونية، إن عزيز أخنوش فشل في إنجاح مخطط المغرب الأخضر الذي أريد له أن يشكل منذ 2008 عصب الإصلاح والتنمية الفلاحيين في المغرب، غير نتائجه الحالية غير مرضية، وهو ما أكده الملك محمد السادس في خطابه، مشيرا إلى أن قطاع الفلاحة من بين القطاعات المتعثرة في البلاد.

وذكر المصدر ذاته، أن عزيز أخنوش لم يتمكن من إعداد مراجعة استراتيجية شاملة وطموحة لتنمية القطاع الفلاحي، وهي المراجعة التي دعاه عاهل البلاد القيام بها خلال جلسة خاصة في شهر نونبر الماضي، حيث لجأ عزيز أخنوش إلى مكتب الاستشارة الأمريكي (Boston Consulting Group) لإعادة النظر بسرعة في مخطط المغرب الأخضر، لكن نسخته “الأمريكية الجديدة” لم تنل إعجاب ورضا الملك محمد السادس الذي ألغى زيارته المبرمجة للمعرض الدولي للفلاحة في مكناس في أبريل الماضي.

وزاد المصدر نفسه كاشفا أن عزيز أخنوش أخلف مجددا موعده مع الملك محمد السادس بتاريخ 30 يوليوز، وهو الموعد النهائي الذي أعطي له لتقديم الإصلاحات الجديدة التي ستطال مخطط المغرب الأخضر، ولم يتمكن من تقديم التعديلات التي قام بها موظفو مكتب الاستشارة الأمريكي والتي تركزت على الآثار المرتقبة لهذه التعديلات على الطبقة الوسطى القروية للملك محمد السادس، ولم يتمكن من إقناعه بفوائد التعديلات الجديدة التي سيدخلها على مخططه.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق