أبو عقيل يكتب: التعديل الحكومي خيط في ثقب إبرة

17 سبتمبر 2019
أبو عقيل يكتب: التعديل الحكومي خيط في ثقب إبرة

الصحافة _ حسن أبو عقيل

التعديل الحكومي خيط في ثقب إبر، الجميع ينتظر التغيير الحكومي قبل الدخول السياسي الجديد كما هي العروس في دخلتها , مع العلم أن الحكومة تم ترقيعها عدة مرات دون سد الفراغ فبقت مشوهة مع خروج وجوه ودخول وجوه والحصيلة سلبية أو نسخة مصورة لسابقات التسيير, فليس هناك حمل وإنجاب ,لكون التدبير عاقر لا يستجيب لعمليات الزرع , بل التغيير الجدري للأفراد ولبرامج جديدة تعتمدها الكفاءات الحقيقية وليس التي تزكى من مطبخ الأحزاب.

التغيير الحقيقي إذا كانت النية حسنة يعود إلى لجنة مستقلة , وليس تكليف رئيس الحكومة ولا الأحزاب المكونة للحكومة نفسها , لأن السلطة التنفيدية هي التي تتحمل وزر فشل التنمية لا في برنامجها الأول ولا البرنامج الثاني وهنا وجب إبعاد الحكومة ب39 وزيرا و 6 أحزاب وإعطاء الفرصة للجنة مستقلة كفأة تتضمن أسماء لها خبرة ميدانية من التقنوقراط وهنا تسقط الأقنعة وتبرز الدور الحقيقي لمن أراد خدمة البلاد والعباد والنهوض بالتنمية على كل المستوايات.

أما الحال على ما عليه , ففشل البرنامج التنموي مع أول خطوة لانطلاقه لأن فاقد الشيئ لا يعطيه وكفانا نفس الأشخاص مع تغيير الحقائب وكفانا اختزال المناصب في نفس الوجوه .
التعديل الحكومي المرتقب له دلالته , وله أسبابه وعلله .فالبلاد على صفيح ساخن إجتماعيا وسياسيا وحقوقيا والمواطن في أمس الحاجة لرجالات خدومة وليست مخدومة مطأطئة الرأس تشتغل حسب الأوامر والإملاءات وما يرضي مكاتبها السياسية (…) على حساب تعاسة المواطنين وتفقيرهم وتهميشهم طيلة الولاية إلى حدود الحملة اللإنتخابية الجديدة حيث تنطلق نفس الوجوه بنفاقها ونصبها وخداعها وخطابها ومغرياتها دون حمرة الخجل من اجل كسب عطف المواطنين ليوم الإقتراع مستغلة ظروف المواطن المعيشية والحاجة والخصاص.

نجاح التنمية مرتبط برجالات وطنيتهم تجري مجرى الدم يتحلون بالفضيلة والأخلاق العالية لهم ما يكفي من التجربة والخبرة وهؤلاء من ننتظرهم في التعديل الحكومي المرتقب لكونهم لا يحملون اللون السياسي الغاشم ولا يؤثر في مسارهم الأمين العام للحزب او من ينوب عنه او المكتب السياسي برمته.

لا نريد في التعديل خروج وزراء ودخول آخرين , نحن في حاجة لتخطي الصعاب وحل القضايا العالقة بهندسة صحيحة ترقى للتدبير الحقيقي المفضي لإنجاح برنامج التنمية وحل المعضلات التي يتخبط فيها الشعب بعيدا عن الإستقواء والتحكم , وبعيدا عن الظواهر الإجتماعية الخطيرة التي تتطلب مقاربات أمنية وتوسيعها على التراب المغرب.

فاصل ونواصل

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق