%60 من الفرنسيين يرون أن الإسلام “لا ينسجم مع قيم المجتمع الفرنسي”

27 أكتوبر 2019
%60 من الفرنسيين يرون أن الإسلام “لا ينسجم مع قيم المجتمع الفرنسي”

الصحافة _ وكالات

يقسم موضوع العلمانية في مواجهة صعود “الإسلام المتطرف” الرأي العام والطبقة السياسية في فرنسا، وسط تزايد ظاهرة الإسلاموفوبيا في البلاد.

فقد أظهرت نتائج استطلاع للرأي أجراه معهد “ايفوب” اليوم الأحد؛ أن غالبية كبيرة من الفرنسيين تريد حظراً واسع النطاق ومتزايدًا لكل ما يرمز إلى ديانة ما بشكل علني في الأماكن العمومية.

وكشفت نتائج هذا الاستطلاع عن تصلب ملحوظ لدى الرأي العام الفرنسي حيال كافة المظاهر الدينية في الفضاء العام. كما أكدت وجود تركيز خاص على الدين الإسلامي، إذ أنه وعلى الرغم من أن مكافحة “الإسلام السياسي/ المتطرف” والدفاع عن العلمانية يأتيان وبفارق كبير خلف مواضيع الصحة والبطالة ضمن أولويات الفرنسيين؛ إلاّ أن معظم من شملهم الاستطلاع عبروا في نفس الوقت عن قلقهم وصرامتهم حيال هذا الموضوع.

فبالنسبة لـ 78 في المئة منهم، فإن النموذج الفرنسي المستمد من قانون عام 1905 بشأن الفصل بين الكنائس والدولة، بات اليوم “في خطر”. فيما يرى 80 في المئة منهم أن مسألة العلمانية “تثار بشكل مختلف عندما يتعلق الأمر بالدين الإسلامي”. كما يرى 60 في المئة أنْ الإسلام “لا ينسجم مع قيم المجتمع الفرنسي”.

الانقسام الواضح حول هذا الموضوع ظل يشعل الجدل السياسي في فرنسا منذ أشهر، على خلفية تصاعد الإسلاموفوبيا في هذا البلد الذي يضم أكبر جالية مسلمة في أوروبا؛ حيث يرى حوالي 55% من مؤيدي اليسار بشتى أحزابه أن للديانة الإسلامية مكانتها في فرنسا تماماً كغيرها من الديانات؛ وهو ما يعارضه حوالي 84 في المئة من أنصار اليمين ( المحافظ – المتطرف ). في حين يتموقع أنصار الرئيس ماكرون وحزبه بين الكتلتين؛ مظهرين تحفظاً تجاه الإسلام ولكن بدرجة أقل (58 في المئة).

وقال الرئيس إيمانويل ماكرون، الخميس المنصرم في مقابلة تلفزيونية، إن ارتداء الحجاب خارج أسوار المدرسة “ليس من شأنه”.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق